قبول توبة من تاب وصدق وأناب

0 102

السؤال

أنا أم لطفل من متلازمة داون، هو طفلي الأول والوحيد حتى الآن، تعذبت كثيرا حين علمت بمشكلته وحتى الآن أنا أعاني من ذلك والحمد لله على كل حال، ولكن بالمقابل أحببته ورضيت بالابتلاء واحتسبت الثواب على الله، ولكني ودون التماس العذر لنفسي، وبسبب ابتعاد زوجي عني وعدم قيامه بالواجبات الزوجية، خضت الكثير من المعاصي من الحديث مع الغرباء على الإنترنت ثم على الهاتف ومقابلة واحد منهم ولكني لم أقترف الفاحشة والحمد لله.. ولا أعرف أين كان عقلي آنذاك، المهم أني رجعت عن ذنبي قبل أن يكبر وأفتضح لا سمح الله خوفا من الله حيث كانت الأمور ميسرة لمزيد من المعاصي ولكني تراجعت عن المضي فيها، سؤالي هو: هل يغفر الله لي ذنبي مع كثرة استغفاري الآن وهل يجزيني على صبري لمعاناتي مع طفلي جزاء الأم الصابرة المحتسبة أم الإنسانة المذنبة العاصية في وقت ما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالله سبحانه يقبل توبة عبده إذا أناب إليه وصدق في توبته وندمه على تقصيره في جنبه، وهو سبحانه يغفر الذنوب جميعا لمن تاب إليه، وما من ذنب وإن عظم يتوب صاحبه منه توبة نصوحا إلا تاب الله عليه فضلا منه ورحمة، فاصدقي الله في التوبة وأحسني في الإنابة وأقبلي عليه وأبشري بمغفرة منه وفضل، ونرجو أن يثيبك على صبرك واحتسابك الأجر في مصيبتك ويجعل ذلك كله في ميزان حسناتك.

 وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 99815، 1882، 2969، 5668.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات