السؤال
قصتي ..... أنني أشعر بأمر غريب أو ضيق عند الاقتراب الشديد من زوجتي . والضيق لا يأتي الا عند محاولتي لإدخال القيضب في الرحم مما يسبب توترا لزوجتي، وكما أنها تبادلني الشعور وأنا منذ تسعة أشهر ولم يتم فض غشاء البكارة، واشتدت حيرتي أنا وزرجتي، رغم المحاولات أصبح لدي كره في سماع هذا الموضوع . حيث إنه يزيد من مشاكلنا .. أنا وزوجتي علاقتنا ولله الحمد من أروع ما يمكن، ولكن في حينها نكون في أسوأ حال، فجزاكم الله ألف خير أفيدوني وأنقذوني مما أنا فيه، فقد أصبح هم زوجتي وهمي هو هذا .. ولدينا ما هو أهم لكي يشغلنا في حياتنا اليومية والمستقبلية، وأريد أن أفيد سيادتكم أني تحدثت إلى شيخ عن طريق الهاتف وقلت له السلام عليكم وكيف الحال ومما أعاني وانتهى الموضوع فإذا به يقول إن بي سحرا في الطعام ومسا . وله فترة ستة سنوات وهو بغرض الصحه وغيرها ، وبعد الحديث معه سألت صاحبه الذي أعرفه كيف يعلم هكذا، فقال إنه أسلم على يده 16 جنيا، وأنه عن طريق الجن المسلم يفعل ذلك، ولم يطلب مني إلا أن أقرأ على العسل وماء زمزم بعض القراءات من القرآن ومن ثم أشربها مع قيامي من النوم للصلاة للفجر لأن العمل سيكون في بطني مع العسل والماء فقط .
الآن أفيدوني جزاكم الله خيرا بنقطة علاقة الضيق في صدري عند محاولة فض الغشاء والأجواء إلى هذا الشخص الذي يستعين بالجن المسلم والذي لم يطلب مني أي شيء غريب ..هل أجعله يقرأ علي ...
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
لا تجوز الاستعانة بالجن ولو في أمر يظهر أنه خير، وما أنت مصاب به له علاج ذكره أهل العلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي نراه أنه لا تجوز المعالجة عند من يستعين بالجن لأن الاستعانة بالجن ولو كانت في أمور يظهر أنها من أعمال الخير. قد تؤدي إلى مفاسد كثيرة؛ ويصعب الحكم عليهم بالإسلام أو الكفر أو الصلاح أو النفاق؛ لأن الحكم بذلك يكون بناء على معرفة تامة بخلقهم ودينهم والتزامهم وتقواهم، وهذا لا يمكن الاستيثاق منه لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين منهم بالنسبة إلينا.
ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفائه الراشدين، ولا الصحابة ولا التابعين، أنهم فعلوا ذلك، أو استعانوا بهم، أو لجؤوا إليهم في حاجاتهم.
ومع انتشار الجهل في عصرنا وقلة العلم قد يقع الإنسان في الشعوذة والسحر، بحجة الاستعانة بالجن في أعمال الخير، وقد يقع في مكرهم وخداعهم وهو لا يشعر، إلى ما في ذلك من فتنة لعامة الناس، مما قد يجعلهم ينحرفون وراء السحرة والمشعوذين بحجة الاستعانة بالجن في أعمال الخير.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: قال أحمد في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى والعزائم، أو يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم، ومنهم من يخدمه. قال: ما أحب لأحد أن يفعله، تركه أحب إلي.
فننصحك -إذا- بتجنب أي أمر يحتمل أن يمت إلى الشعوذة بصلة.
ولا مانع من فعل ما أمرك به ذلك الرجل، طالما أنه لم يتجاوز قراءة القرآن على العسل وشرب ذلك.
وينبغي أن تعلم أن هذا الذي بك قد يكون سحرا، وإذا كان كذلك فقد ذكر له أهل العلم علاجا نحيلك فيه على فتوانا رقم: 8343.
ونسأل الله أن يشفيك ويزيل عنك ما بك.
والله أعلم.