السؤال
قال لي أحدهم: إن التبخير بورق الغار، مع قراءة سورة الفاتحة والمعوذتين وبعض سور القرآن الكريم عليه، يُذهب العين والحسد. فقمتُ بذلك، لكنني شعرت بالخوف بعد أن رأيت بعض الأشخاص لا يُحبّذون التبخير بهذه الطريقة. فهل هذا الفعل محرَّم؟ وماذا أفعل بالأوراق التي بخَّرت بها، والأوراق التي لم أُبخّر بها، علمًا بأنها مقروءٌ عليها قرآن؟ فما أنسب طريقة للتخلّص منها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسحر والعين يعالَجان بالدعاء، والرقية الشرعية، وبما ثبت بالتجربة أن له تأثيرًا في العلاج، مما لا يخالف القرآن والسنة؛ كالعلاج بورق السدر.
أما ورق الغار؛ فيستخدمه بعض الرقاة، ولكن لا نعلم أنه ثبت بالتجربة أن له تأثيرًا في العلاج من السحر أو العين.
لكن إن ثبت بالتجربة بأخبار الثقات أنه نافع؛ فلا حرج في الرقية والتبخير به، كما بينا في الفتوى: 469963.
وأما الورق الذي كتب فيه القرآن؛ فيجب تنزيهه عن النجاسات، كأن يدفن، أو يحرق، ونحو ذلك، وانظري للفائدة الفتاوى: 7976، 437863، 255049.
والله أعلم.