جمع الموظف بين عمله ودراسة الدكتوراه

0 159

السؤال

سماحة الشيخ في الآونة الأخيرة تحصلت على قرار دراسة دكتوراة في الخارج على نفقة الدولة التي أعيش فيها وكان الترشيح من قبل وزارة التعليم العالي وأنا أعمل لدى شركة تابعة للقطاع العام في الماضي كانت الأمور بمجرد أن تتحصل قرار الدراسة يتم صرف 25 في المائة من الراتب ومنحة دراسية في الدولة التي ستدرس فيها أم الوقت الحاضر تغير نظام العمل إلي نظام عقود بمجرد تعلمهم بقرار الدراسة في الخارج يتم منحك خيارين استمرار معهم في العمل أو يتم فصلك من العمل إذا أردت تدرس في الخارج كما تعلم سماحة الشيخ برنامج دراسة الدكتوراة موضوع بحث في مجال التخصص من فترة إلى فترة مقابلة الدكتور المسؤول على دراستي وإلى ما توصلت إليه الأبحاث هل يجوز شرعا أن أستمر في عملي وأدرس في بلدي ومن فترة إلى فترة أخرى أطلب إجازة وأسافر فيها لمناقشة الدكتور المسؤول عن أبحاثي إلى إن شاء الله إكمال دراستي وهل المنحة الدراسية التي تصرف لي حلال مع العلم نفقات السفر على حسابي الخاص.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

من الواجب على الموظف أن يفي بما هو مشروط عليه في إطار عمله، كما على الممنوح أن يفي بما يشترطه المانح.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على من تعاقد مع غيره على شروط معينة أن يفي له بما اتفقا عليه من الشروط. فقد روى الترمذي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون على شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما. صححه الألباني، وقال مالك في الموطأ: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم.

كما دلت النصوص الفقهية على الالتزام بشرط الواهب والواقف إذا كان لا يخالف الشرع.

وعليه، فإذا كانت الأسفار والمقابلات مع الدكتور المشرف التي ستحتاج إليها من حين لآخر ليس فيها ما يخل بما التزمت به في إطار عملك، وكانت الجهة المانحة لا تشترط عليك أن تترك العمل وتكون ببدنك في بلد المنحة فإنه لا حرج عليك في البقاء في عملك، ومتابعة الدراسة على النحو الذي أردته.

وإن كان الجمع بين هذا وذاك غير منسجم مع ما هو مشترط فالواجب أن تفي بالشروط أو تستقيل مما لا تستطيع الوفاء به منها.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى