زيارة الزوجة أهلها وسعيها في إرضاء أهل زوجها

0 385

السؤال

قصتي كالتالي وأريد فتوى لها أنا فتاة سورية وقد تزوجت إلى الأردن وفي يوم كتب الكتاب كان هناك وعود من زيارة أهلي كل شهرين وتكملة دراستي وقد وافق زوجي وأهله على هذه الشروط أمام مجلس من الرجال ولكني لم اكتب ذلك في العقد لوجود الثقة وتم الزواج وفي أول زيارة لأهلي كانت بعد أربعة أشهر وقد سمح لي زوجي بالبقاء عند أهلي لفترة شهر وفي يوم السفر تكلم معي والد زوجي وقال لي لا تبقي أكثر من أسبوع قلت له زوجي سمح لي وقالت والدة زوجي لم تبقي هنا كثيرا لتذهبي إلى عند أهلك فقلت هذا كان وعدكم لي وشرطي بالزيارة كل شهرين والآن انزل كل أربع أشهر وليس كل شهرين فقالت لي إن الوعود كانت كلاما فارغا وأصبحوا يتدخلون كثيرا ومرت الأيام وبقيت أنزل كل أربعة شهور وفي آخر نزلة وقبل السفر بيوم أنا وزوجي جلس زوجي مع أبيه وقال له أنا وزوجتي ندري بمصلحتنا ولا أريد كلما ننزل إلى سورية أن أسمع كلاما وأنتم قد وعدتم ذلك لأهلها بنزلتها فقال إذا ما تسمع كلامنا اطلع من البيت واسكن لوحدك ونحن نسكن في شقة من بيت والد زوجي سافرنا ولم يخبرني بشيء وبعد وصولنا بأيام بعث والد زوجي رسالة على الموبايل قال فيها هل وضعت الأهل بالصورة والعواقب وقد قرأتها بالصدفة فقلت له مامعنى ذلك رفض القول وأخبرني بالقول السابق طلبت منه يقول لوالده بعدم التدخل فقال لا أستطيع رضا الوالدين يدخلني الجنة ورضاك لا يدخلني الجنة وأنا وزوجي لا توجد مشاكل بيننا. هل من الواجب على زوجي طاعة والده في الأمور السابقة وهل على زوجي تنفيذ الوعد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الأمر شرطا فيجب الوفاء به على الراجح ولو لم يكتب وأما إن كان مجرد وعد فالوعد لا يجب الوفاء به على الراجح وإنما هو مستحب لكن إن كان فيه ضرر أو مشقة على الزوج فلا ينبغي لك أن تلجئيه إليه.

وأما هل تجب على زوجك طاعة والده في منعك من زيارة أهلك فلا تجب عليه طاعته لأن الطاعة إنما تجب في المعروف ولا معروف في ذلك سيما إن كان مشروطا في العقد لوجوب الوفاء به لكن عليه أن يلين له القول ويرده الرد الجميل ولا يجادله أو تيعنت عليه فذلك من الجفاء المحرم في حق الوالدين. فليخفض له الجناح وليلن له القول ويسعى في مرضاته بما يستطيع وينبغي لك إعانته على ذلك وعدم تحريضه على ما يؤدي إلى المشاكل بينه وبين أهله فالزوجة الصالحة هي من تسعى في تقوية الأواصر بين زوجها وأهله ولا تسعى في التفريق بينهم وهي كذلك تكرم أهل زوجها وتصبر على أذاهم لأن ذلك من إكرام الزوج وحسن عشرته.

وخلاصة القول والذي ننصحكما به هو معالجة تلك المشكلة بحكمة ومحاولة إقناع أهل الزوج بزيارتك لأهلك متى احتجت إلى ذلك ، وأما السكن فهو حق لك على زوجك وعليه أن يوفره لك بما يليق بك.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية:

44575،  7260،  20715،  1357،  4554،  5034.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة