السؤال
جزاكم الله خيرا لدي سؤال حول الأذكار بعد الصلاة حيث إني أؤدي بعض الأذكار وأخشى أن أكون مبتدعا فمثلا بعد التسبيح أصلي على رسول الله عشرا ثم أقرأ سورة الصمد عشرا ثم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عشرا ثم لا حول ولا قوة إلا بالله عشرا ثم أستغفر الله عشرا ثم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر عشرا ثم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين عشرا ثم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته عشرا بعد كل صلاه فريضة, فهل أنا مبتدع، وإلا فما ثواب ما أؤديه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد في السنة بعض الأذكار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بها بعد الصلاة، منها الاستغفار ثلاثا بعد السلام، بأن يقول أستغفر الله يقولها ثلاثا، ومنها ما روى مسلم في صحيحه أن ابن الزبير كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة. ومن هذه الأذكار أيضا: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
ومنها أيضا قراءة آية الكرسي، وقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين مرة واحدة بعد كل صلاة باستثناء المغرب والفجر فتقال ثلاثا، ومنها أن يقول سبحان الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر ثلاثا وثلاثين ويختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.. فهذه أذكار واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة.
أما الأذكار التي ذكرها الأخ السائل فإنه لا يشرع التزامها في هذا الوقت بهذا العدد، لأن تخصيص ذكر معين بوقت معين وبعدد معين يحتاج إلى دليل، فما لم يدل الدليل عليه منه فلا يفعل، لأنه يعتبر بدعة إضافية، والخير كله في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم...
وينبغي للمسلم الاشتغال بذكر الله تعالى في كل وقت بما شاء من الأذكار المشروعة ومن الذكر الأذكار المذكورة في السؤال، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 59782.
والله أعلم.