الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة سور معينة كل يوم، مع المواظبة على دعاء معين

السؤال

أنا أقرأ سورة البقرة، والأنبياء، ويس، والقمر، والرحمن، والواقعة، والملك، والمرسلات كل يوم، وأدعو بدعاء معين، فهل يجوز ذلك أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن قراءة كتاب الله تعالى عبادة عظيمة الثواب، حيث يحصل القارئ مقابل كل حرف من القرآن على حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ففي سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "الم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف.

كما أن دعاء الله تعالى عبادة عظيمة أمر بها الله تعالى، ووعد عليها بالإجابة، حيث قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر: 60}

لكن التزام قراءة سور معينة كل يوم، مع المواظبة على دعاء معين، ولم يرد بذلك دليل، يعدّه بعض الفقهاء من البدع الإضافية، قال الإمام الشاطبي في الاعتصام: ومنها -أي: البدعة الإضافية- التزام العبادة المعينة في أوقات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة. انتهى. وانظر الفتويين: 6849، 132875.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني