التوبة والصدقة بعد الخطيئة

0 434

السؤال

أود أن أعرف إذا قمت بعمل معصية معينة لله وإثم في حق نفسي، فهل إذا تصدقت بمبلغ من المال على قدر استطاعتي يرضى الله عني ولا يعاقبني، لأنني أعلم جيدا ويحدث معي كثيرا أنني كلما أذنبت وفعلت ما يغضب الله فإنه يعاقبني وأنا راضية بذلك لأنني أعاقب فى الدنيا والحمد لله، لكنني أخاف كثيرا من غضب الله وعقابه، فهل لي أن أفعل شيئا يرضي الله ويمحو هذا الإثم ويجعل الله لا يعاقبني عليه، مع العلم بنيتي فى التوبة وعزمي على عدم الرجوع إلى هذا الذنب مرة أخرى إن شاء الله وبعون الله فأرجو أن تفيدوني بالله عليكم ماذا أفعل لأرضي الله وأمحو هذا الذنب حتى لا يعاقبني الله؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك التوبة إلى الله مما فعلت، وشروط التوبة معروفة، فراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26255، 7007، 3051، 4603، 9206.

فإذا تحققت وصدقت في توبتك فأبشري بالخير، وأما التصدق بمال أو غير ذلك من صنائع المعروف فلا يغني عن تحقيق التوبة بشروطها وإن كان هو حسنا، وهو مما يرفع غضب الرب ويذهب أثر المعصية، قال تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات {هود:114}، وفي صحيح الترغيب والترهيب عن معاذ بن جبل قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. رواه الترمذي. وقال: حديث حسن صحيح.

وفيه أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف. رواه الطبراني في الأوسط وقال الألباني: حسن لغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات