نزول المصائب ليس بالضرورة بسبب الذنوب

0 113

السؤال

قبل وصولي إلى سن البلوغ قمت بفعل قبيح وهو قيامي بشبه لواط مع أختي دون إنزال مني أو استمتاع وهو إدخالي للقضيب في شرجها، ولكن عند البلوغ قمت بشيء آخر مع أخت أخرى وهو الاستمتاع بها بشهوة وإنزال مني في مؤخرتها دون إصابة فرجها أو شرجها وهي نائمة ولم تبلغ بعد ولعدة مرات، ولقد تبت من هذا الفعل قبل عدة سنوات، وأنا الآن في حيرة من أمري بحيث كلما وقع لي أمر سيئ أقول إنه بسبب فعلتي تلك، فما الحكم الشرعي وماذا أفعل ليغفر الله لي، مع العلم بأنني أصلي وأقيم حدود الله قدر المستطاع، سني الآن فوق 20 وسني عند قيامي بفعلتي الأخيرة 17؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا جرم شنيع وفاحشة عظيمة لكن التوبة الصادقة يمحو الله بها الذنوب صغيرها وكبيرها، فإن صدقت في التوبة إلى الله عز وجل واستغفرت من ذنبك وندمت عليه وعزمت ألا تعود إليه غفره الله لك، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.

وللمعصية شؤم وقد يطهر الله عبده المؤمن ببعض المصائب من ذنوبه، لكن ما دمت قد تبت إليه واستقمت على طاعته فأحسن الظن به واستتر بستره وارج أن يكون قد تاب عليك وغفر لك، وما تصاب به من السوء قد لا يكون بسبب تلك المعصية وإنما هي ابتلاءات من الله لك، وكل ما يصيب المؤمن من سراء أو ضراء هو خير له كما قال صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له. رواه مسلم..

فاصبر على ما يصيبك من الضراء واشكر لما يصيبك من السراء واحتسب الأجر عند الباري سبحانه.

 وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57108، 100461، 5091، 19812.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات