طلب من معقب معاملات مساعدته في أمر ولم يستطع أداءه

0 186

السؤال

أخي من والدي يعمل معقبأ في الدوائر الحكومية فقد سألته إذا كان يستطيع أن يسهل لي الحصول على تصريح بالزواج من غير سعودية أي من بلد عربي وأن يجعل ذلك سرا عن زوجتي حتي يتم المراد فطلب مني مبلغ خمسة وعشرين ألف ريال فقلت له مستعد بالدفع فور حصولي على التصريح فرد وقال لي أنه يضمن ذلك والمطلوب أن أدفع مقدما وفي حالة عدم الحصول علي التصريح سيقوم برد المبلغ وفعلا دفعت له ومرت سنتان ولم يأت لي بالتصريح وعندما سألته كان رده أنه لم يستطع والله يعوض عليك في الفلوس واتضح أنه خطط لينصب علي وأنا وقعت في المصيدة بحسن نية، فهل يعتبر هذا ظلما لي وما هي عقوبته يوم الحساب.
فأرجو إفادتي ليستريح خاطري؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالشخص المسمى بالمعقب هو شخص يستأجر ليقوم بتخليص معاملات الأشخاص أمام الدوائر الحكومية، فهو بهذا الاعتبار وكيل أو أجير.

وعليه... فينظر فإن كان حصل الاتفاق على أن المبلغ مقابل الحصول على التصريح فهذه مجاعلة ولا يستحق العامل فيها المبلغ إلا بحصول الغرض المجاعل عليه.. وإن كان الاتفاق حصل على أجرة عمله سواء خرج التصريح أو لم يخرج وقام الأجير بالعمل فعلا فإنه لا يطالب بالمبلغ.

وأما إذا كانت المسألة كذبا ونصبا -كما يذكر السائل- فهي خيانة وأكل للمال بالباطل، وتعظم الخيانة والغدر إذا كانت بقريب، وفي الحديث: من كانت له مظلمة لأخيه فليتحلله منه قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة