العمل في حجب مواقع الشرك والسحر والرذيلة

0 310

السؤال

ما حكم تحميل البرامج التي تـدمر المـواقع والـتي قـد تـكون غـير مـجانـية لاستخدامها فـي سـبيل الله فـي ضـرب مـواقع الـجنسية, ومواقع السحر والشعوذة, والمواقع التي تسيء للإسلام عـلما بأن هـذه الـمواقع كثـرت وجذبت خـلقا كـثيرا، وأن الإسلام قد ضعف شأنـه وقـل احترامه مع العلم لـوا رأوا منـا الجد بـحيث نـدمر مواقـعهم ونـتربص بـهم لارتـفع شـأن الإسلام والمسلمين، أمـا إذا انـسقنا إلى مـا تفرضه عـلينا الحكومة مـن عـدم التعرض لهذه المواقع وعدم تدميرها لـهان الإسلام ولضعف المسلمون، نـريد جـوابا صـريحا فـي شـأن هـذه الـمواقع, وعـلمـا أن هـذه الـبرامج غـالبا تـكون مـن غـير سريال ولاكراك بمجرد تـحميلها تـشتغل وقد يدل هذا على أنها مجانية و نحن نحتج بهذه الأحاديث: قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. وهذا منكر فـكيف بمواقع السحر والشعوذة التي تنشر الكفر والشرك وتعلم السحر وتنشر الفساد, فنحن نجد أنفسنا مضطرين الى أخذ هذه البرامج ولو كانت غـير مجانية وهي قليلة جدا لدفاع عن الإسلام، فهناك أناس ضعفاء الإيمان قد ينسحبون خلف هذه المواقع ويقعوا في حبال الشرك فـنريد جـوابا كـافيا شـافيا مـلغما بالأحاديث وأقـول أهل العلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن استطاع أن يحجب أو يمحو مواقع الشرك والسحر والرذيلة دون أن يترتب على ذلك مفسدة أعظم من وجود هذه المواقع فهذا هو المتعين عليه فعله لحديث: من رأى منكم منكر فليغيره بيده فإن لم يستطيع فبلسانه فإن لم يستطع بقلبه وذلك أضعف الإيمان، رواه مسلم. وأي منكر أعظم من نشر السحر وإشاعة الرذيلة.

 وإذا أمكن أن يتم ذلك بدون استعمال برامج محمية فهذا هو المطلوب، وإن كان لا يمكن ذلك إلا باستعمال هذه البرامج فلا بأس من باب ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما.

والله أعلم.

 

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة