الحرص على الطاعة وسعي البنت في إعفاف نفسها

0 79

السؤال

في هذه الأيام أشعر بفراغ عاطفي لا أدري كيف أصفه لقد اجتزت مرحلة المراهقة وسأبدأ إن شاء الله هذه السنة الجامعة وحياتي بدأت تتغير وإذا أراد الله ربما أبدأ بخطوات نحو الزواج في السنين المقبلة وأريد أن يرزقني الله بالزوج الصالح، بصراحة أخجل من هذا الكلام لشعوري بأني صغيرة ولكنني أريد أن يكون لي عائلة كما أريد في المستقبل أن تعيش من اجل إرضاء الله والسعي من أجل دينه وإصلاح الأرض، أرغب في زوج يسعدني حقا ويحمل بيدي إلى مرضاة الله فدوما كنت أرفض العلاقات غير الشرعية وإن كنت سأقع بها ولكن الحمد لله تراجعت، فما هو السبيل إلى تحقيق هذه الرغبة، لم أحظ بصحبة صالحة تعينني على الخير وأريد أن يعوضني الله تعالى بهذا الشيء مستقبلا فكيف لي بهذا ؟؟
وهل مازلت صغيرة على مثل هذا الكلام فعمري18 أرجو إفادتي وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على الخير وزادك الله هدى وتقى وصلاحا، ويسر لك الزواج من رجل صالح يعينك في أمر دينك ودنياك.

ومادمت قد وصلت إلى هذه السن فقد بلغت مبلغ النساء وليس هنالك سن معينة للزواج، فقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها وهي بنت ست سنين وبنى بها وهي بنت تسع سنين.

ومن أهم ما يمكن أن يعينك في إيجاد الزوج الصالح كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، ويمكنك أيضا أن تستعيني ببعض الصالحات من النساء علما بأنه لا حرج على المرأة في عرض نفسها على الرجل الذي ترى أنه أهل لأن يكون زوجا لها كما بينا بالفتوى رقم: 18430، وينبغي الحرص على الاستخارة فإن الله تعالى هو الأعلم بعواقب الأمور، وراجعي في الاستخارة في النكاح الفتوى رقم:  19333 ، ولا شك أن استقامة المرء على طاعة الله من أهم ما تحقق به سعادته في الدنيا والآخرة وهنالك كثير من الوسائل التي تعين في هذا السبيل يمكنك مراجعتها بالفتوى رقم: 38289.

وبإمكانك التواصل مع قسم الاستشارات في موقعنا إسلام ويب ليفيدوك أكثر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات