السؤال
عند تنجس الثوب بالمني أقوم بإزالة عين النجاسة بالماء ثم أغسله بالصابون وبعد ذلك أغمره بماء الحنفية وأعصره ثلاثا، ولكن تبقى آثار الصابون بعد الغسل أو أحيانا يبقى لون الصابون ظاهرا في ماء الغسالة فهل يضر هذا حسب المذهب المالكي؟
عند تنجس الثوب بالمني أقوم بإزالة عين النجاسة بالماء ثم أغسله بالصابون وبعد ذلك أغمره بماء الحنفية وأعصره ثلاثا، ولكن تبقى آثار الصابون بعد الغسل أو أحيانا يبقى لون الصابون ظاهرا في ماء الغسالة فهل يضر هذا حسب المذهب المالكي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمني نجس عند المالكية وبالتالي فيطهر ثوبك منه إذا غسلته حتى تحققت أو غلب على ظنك زوال النجاسة وصارت غسالة الثوب غير متغيرة بالمني، والظاهر أن الذي قمت به كاف لتنقية ثوبك من المني ولا يلزمك غسله بالصابون ولا عصره، إذا زالت النجاسة بدون ذلك ، ولا يضر في هذه الحالة بقاء لون الصابون ظاهرا في ماء الغسالة.
قال الشيخ الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي: يعني أن محل النجس إذا غسل بالماء الطهور وانفصل الماء عن المحل طهورا، فإنه لا يلزم عصره لأن الفرض أن الماء انفصل طهورا والباقي في المحل كالمنفصل طاهر... إلى أن قال: والمعنى أنه يطهر محل النجس بغسله المزيل لجرمه في رأي العين، بشرط زواله طعمه ولو عسر، أو لونه وريحه المتيسرين، فبقاء شيء من ذلك دليل على بقاء النجاسة في المحل... إلى أن قال: وأما زوال اللون والريح حيث عسرا فلا يشترط في تطهير المحل زوالهما. انتهى...
وننبه إلى أن الراجح طهارة المني وإن كان الأولى غسله خروجا من خلاف أهل العلم، وراجع في تفصيل ذلك الفتوى رقم: 17253.
والله أعلم.