السؤال
أودّ الاستفسار عن حكم مسح الفراش بالمحارم المبللة عند تلوثه بدم الحيض. فقد قمت بمسحه عدّة مرات حتى زالت عين النجاسة، ولكن بقيت بقعة صفراء في مكانها. وبعد تعريضه للشمس، وضعتُ الملاءة عليه ونمتُ، ولا تزال البقعة موجودة. فهل يُعدّ هذا الفراش نجسًا؟ وهل تنتقل النجاسة إلى ملابسي أثناء النوم عليه؟ كذلك، هل يمكن أن تنتقل النجاسة عن طريق الرطوبة؟ فقد قرأتُ العديد من الفتاوى التي تفيد بأن النجاسة لا تنتقل بالرطوبة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بدَّ من إزالة عين النجاسة حتى لا يبقى لها أثر، والمناديل المبللة غير كافية في إزالتها، وبقاء أثر لون النجاسة (الأصفر) دليل على بقائها، وجمهور الفقهاء على تعيُّن الماء لإزالة النجاسة، وانظري الفتويين: 111379، 22555.
وعند الشافعية أنَّ النجاسة إذا كانت جافة، فلا تنتقل بمجرد ملامستها لشيء جاف، بل لا بد من توسط رطوبة، وعند الجمهور أن النجاسة الجافة لا تنتقل مطلقًا ولو مسّها شيء رطب، وانظري الفتوى: 62420.
والله أعلم.