السؤال
ما حكم الإفطار متعمدا قبل أذان المغرب والشرب بعد أذان الفجر وتأخير صلاة الفجر بعد الأذان ب 38 دقيقة رغم إمكانية سماع الأذان وقرب المسجد لكنه اعتقاد لدى هذه الجماعة ويحاولون إقناع الناس بأن هذا هو الصحيح. نرجوا منكم التوضيح وبارك الله فيكم؟
ما حكم الإفطار متعمدا قبل أذان المغرب والشرب بعد أذان الفجر وتأخير صلاة الفجر بعد الأذان ب 38 دقيقة رغم إمكانية سماع الأذان وقرب المسجد لكنه اعتقاد لدى هذه الجماعة ويحاولون إقناع الناس بأن هذا هو الصحيح. نرجوا منكم التوضيح وبارك الله فيكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمعتبر في وقت إفطارالصائم هوالتحقق من غروب الشمس أوغلبة الظن بذلك، كما أن وقت الإمساك عن المفطرات هو طلوع الفجرالصادق يقينا أو غلبة ظن، ولا يشترط سماع الأذان، وبناء على ذلك فإن كان المؤذن يؤذن لغروب الشمس فإنه لا يجوز الإفطار قبل أذانه، إذ هذا الفعل معصية شنيعة وانتهاك لحرمة شهرالصيام، أما إن كان المؤذن يؤخر الأذان فإنه يجوز الفطر لمن ظن أو تيقن غروب الشمس، ومثل ذلك يقال في أذان الفجر فإن كان المؤذن يؤذن لطلوع الفجر لم يجز الشرب عند أذانه، أما إذا كان كان يقدم الأذان عن ذلك فلا بأس بالشرب ما لم يطلع الفجر، وراجع للمزيد في هذا الفتوى رقم: 28451.
وتأخير صلاة الفجر بعد دخول وقتها ب 38 دقيقة جائز إذا لم يترتب عليه إخراجها عن وقتها المختار وهو الإسفار الذى تتميز فيه الوجوه بالبصرالمتوسط في مكان لا سقف فيه ولاغطاء، وإن كان التأخير المذكور يخرج الصلاة عن وقتها المختار بدون عذر وهذا مستبعد فتلك معصية، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 32380.
وإن كانت الجماعة المذكورة تتخلف عن المسجد مع سماع الأذان فصلاتهم مجزئة وقد فاتهم خير كثير من ثواب الخطا إلى المسجد وحضور جماعة المسلمين ونحو ذلك مما لا ينبغي لعاقل التفريط فيه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 108061.
وإذا ثبت وجود جماعة يشجعون على الإفطار قبل غروب الشمس أو تناول المفطرات بعد طلوع الفجر ويتخلفون عن صلاة الجماعة فى المسجد ويعتقدون أنهم على صواب ويحاولون إقناع غيرهم بصحة ذلك فينبغي نصحهم بحكمة ورفق، وينبغي إبلاغ أمرهم لبعض أهل العلم المعروفين بالاستقامة وسلامة المنهج لينصحوهم ويقيموا عليهم الحجة ويبينوا للناس خطأ ماهم عليه، أما إذا كانوا يفطرون بعد الغروب وكان المؤذن يؤخر الأذان فإن الصواب معهم إذ السنة تعجيل الفطر ولكن ينبغي لهم التلطلف بالعامة من الناس وبيان الحكم الشرعي بالحكمة حتى لا يستنكرها الناس.
والله أعلم.