التحذير من نشر الشعوذة وتعليم السحر ونشر الخرافات

0 1008

السؤال

تحية طيبة وبعد... للتوضيح أنا أؤمن بالقرآن الكريم والسنة النبوية ولكن لكثرة ما تأتي مثل هذه الرسائل على البريد الإلكتروني الخاص بي لدي فضول لمعرفة مصدر مثل هذه الدعوات أو.. هل هي لسيدنا سليمان أم من أين يأتي الروحانيون بمثل هذه الدعوات أو الأقسام وما مدى تأثيرها على الناس لكثرتها حيث يوجد أكثر من 20 موقع لتعليم الروحانيات وكلها بأسماء غير مفهومة مثال على ذلك (استحلفكم بالله وبمحمد رسول الله أن لا تسرقوا قسمي هذا وتدعوه لأنفسكم وإذا نقلتموه فاذكرو صاحبه يرحمكم الله)، هذا قسم إمداد الغوث وهو قسم خطير جدا جدا عظيم تتجلجل وتتزلزل من تحت الأرض ومن فوق الأرض ومن في السماء يقرأ 7 مرات لا أكثر ولا أقل وهو من الأسرار الغالية الغالية عن أحد أجدادنا في زنجبار وأنا بفضل الله سأضعه لكم للمنفعة فدعو لي بالسلامة والعافية والتوفيق... بسم الله ملاسمان الرحمن ابرسمان الرحيم حيثمان هيا يا مخطر كويا هجين هين ياكفكف يا مسيطع لاه جلا ملا ديوثيا تثويا شهويا شمويا شموثثيا دازرطا ازرطيا عزطا عنطيا طوطا طوطيا طوطنطيا طيا ءاشراهيا قدمهيا هلمهيا هلماهيا هلموهيا هرجوا مثيثا بثيثا يا حنان يا منان ياديان ياسبحان ياسلطان يابرهان يامستعان اللهم انت الرب وانا العبد وانت الخالق وانا المخلوق وانت المالك وانا المملوك وانت الغني وانا الفقير وانت القوي وانا الضعيف وانت الغفور وانا المذنب وانت المغيث وانا المستغيث وانت المستجيب وانا الداعي وانت المجير وانا المستجير انت العزيز وانا الذليل وانت المعطي وانا السائل انت المفرج وانا المغموم انت المنجي وانا الغريق ياكاشف انا المضطر شمعيثا شمعيثا شمعيثا سبحان القائم الدائم انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون أغثني فوضت أمري اليك اأثني شموطيشا ياطهفتور اللهم يا شموناع برهلى اغثني يا بطقوناني صلخيوخ ياسرواجي ياسرتاحي يانور يادخنشليكخ الهم إني لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا نور هتا سخر لعبدك الأشباح ومكنه من زمام الأرواح اساتاسا لا سالوسا قلماميم بحق أعهطفحش وبحق أحطقشند بخفي لطف الله فرج وعجل وأزل ويسر.
اعلموا أنه يستخدم لقضاء الحوائج مهما كانت والربح في السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أستحلفكم بالله وبمحمد رسول الله أن لا تسرقوا قسمي هذا وتدعوه لأنفسكم وإذا نقلتموه فاذكرو صاحبه يرحمكم الله هذا قسم إمداد الغوث وهو قسم خطير جدا جدا عظيم تتجلجل وتتزلزل من تحت الأرض ومن فوق الأرض ومن في السماء يقرأ 7 مرات لا أكثر ولا أقل وهو من الأسرار الغالية الغالية عن أحد أجدادنا في زنجبار وأنا بفضل الله سأضعه لكم للمنفعة فادعو لي بالسلامة والعافية والتوفيق. جارة والبيع وله منافع كثيرة كثيرة وأكتفي بهذا القدر) نرجو منك إعطاءنا توضيحا مفصلا وما موقف المشايخ من مثل هذه المواقع؟ شاكرين تعاونكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه المواقع التي تسمى بالروحانية هي مواقع شيطانية لما تقوم به من نشر الشعوذة وتعليم السحر ونشر الخرافات، وهذا كله لا يجوز أن يتعاطاه المسلم أو يدخل إليه متعرفا، أو على سبيل الدعابة والمرح، أو الجد، ولا يجوز له أن يدل غيره عليه.. لما فيه من الدلالة على المنكر وإشاعته والتعاون عليه، قال الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}، وما ذكرته في السؤال من طلاسم وأسماء لا تفهم قد تكون أسماء جن أو شياطين وهي من الاستغاثات الباطلة التي لم ترد في كتاب ولا سنة؛ بل الاستغاثة لا تكون إلا بالله وبأسمائه وصفاته المذكورة في القرآن والسنة، ولم يرد نص من كتاب الله ولا سنة رسوله ولا أثر عن أحد من الصحابة أو سلف الأمة بهذا، بل بين الله تعالى في كتابه حرمة السحر وتعلمه وخطره، فقال تعالى: وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون {البقرة:102}.

وقد حذر العلماء من هذه الأمور كثيرا وبينوا حكم الاستغاثة بها فمن ذلك فتوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ عبد العزيز عبد الله بن باز رقم 1635: لا يجوز استعمال الطلاسم ومنها الحروف المقطعة والأسماء المجهولة التي لا يعرف معناها وقد تكون أسماء شياطين، وحتى لو عرف معناها لم يجز استعمالها، لأن ذلك دعاء لغير الله واستعانة بغير الله وذلك من الشرك الأكبر، إذا كان القصد الاستغاثة بهذه الأسماء أو وسيلة إلى الشرك إذا أراد التبرك بها أو ظن أنها سبب للشفاء أو حصول المطلوب، وكتابة شيء من القرآن الكريم معها هو من التلبيس وخلط الحق بالباطل، فالواجب مثل هذه الأوراق والكتب المشتملة على هذه الطلاسم البعد عنها والتحذير منها. انتهى.

وقد جاء الحديث الذي رواه أحمد ومسلم واللفظ له عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما.

 فمن شارك في هذه المواقع أو دخلها سائلا أو مستفسرا شمله النص.. فالواجب حيال هذه المواقع التحذير منها وعدم دخولها أو وضع الاستفسارات فيها؛ لما في ذلك من إعانتهم على المنكر، ويجب إبلاغ الجهات المسؤولة لحجبها عن الناس.

 وقد بينا حكم الاستغاثة مفصلا في الفتوى رقم: 3779. والله الموفق إلى مرضاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة