الصبر والاجتهاد في الأسباب المشروعة للكسب

0 122

السؤال

زوجي يعمل في إحدى دول الخليج وقد مضى على وجوده فيها 15 عاما وقد كان يبعث بكل مردوده المادي لابن عمه في بلده الأصلي وعندما طلبني للزواج طلب منه والدي أن يخبرنا بما يملك وما يعمل للاطمئنان علي وقال إني أملك كذا وكذا وكذا وعندما طلب والدي منه الدليل على امتلاكه كل ما سبق ذهب زوجي إلى ابن عمه وطلب منه كل الأوراق الثبوتية لأملاكه فقال له ابن عمه ليس لك شيء عندي إلا بيت واحد أعطني نصف ثمنه أتنازل لك عنه فقلت لزوجي حينها إن الله معك ولن ينساك وسوف يعوضك إن شاء الله وقبلت الزواج منه وسافرت معه عملت بهدف مساعدته في قضاء ثمن البيت الباقي ومضى خمس سنوات على وجودنا في الخليج وأنا وزوجي نعمل ولكن بسبب الغلاء وقله الراتب لم نستطع ادخار شيء مع العلم انه أصبح لدي طفلان واضطررت لترك عملي بسبب ظروف صحية فاضطر زوجي إلى أخذ قرض بالفائدة فقمنا بسداد المبلغ المطلوب للحصول على البيت والآن بسبب الظروف الاقتصادية في دول الخليج فصل زوجي من عمله فلم يعد لديه أي مردود مالي لقضاء بقية القرض المتبقي والتكفل ببعث المصروف الشهري لي ولأطفالي فما العمل؟ الرجاء تقديم النصيحة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنصيحة التي ننصح بها الأخت السائلة وزوجها هي: الصبر والاجتهاد في الأسباب المشروعة للكسب، فإن الله تعالى جاعل لهما مخرجا إذا اتقيا الله جل وعلا وعملا بالأسباب المشروعة، لقول الله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب {الطلاق: 2-3}.

وأما ما أقدم عليه الزوج من الاقتراض بالربا فإنه أمر محرم، وما عند الله تعالى لا ينال بمعصيته، فليتب من ذنبه ويعزم على عدم العود لمثله.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى