موازنة طالب العلم بين دراسة الفقه والعلوم الأخرى

0 234

السؤال

أنا طالب علم مبتدئ، وأريد أن أستشيركم في أمر مهم، قد اتخذت لي منهجا في طلب العلم غير أنني أريد أن أفعل كالآتي:
أنا لا أعرف عن العبادات الوضوء والصلاة إلا الشيء اليسير، لذلك قررت بعون الله أن أدرس كتاب منهج السالكين-كتاب الوضوء والصلاة- ثم أعود لدراسة التوحيد والمناهج الأخرى، وفي شهر رمضان إن شاء الله أعود إلى كتاب الصوم من نفس الكتاب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الكتاب المذكور الذي قررت أن تبتدئ به في دراسة الفقه هو سهل الأسلوب، حسن العبارة، جيد الاختيارات، شأن سائر مؤلفات العلامة السعدي رحمه الله، ونحن ننصحك بأن تتابع حضور دروس تعقد في شرح الكتاب أو أن تقرأه على شيخ متقن إذا تيسر، مع تحصيل الموازنة بين دراسة الفقه من هذا الكتاب ودراسة غيره من العلوم المهمة، كعلم العقيدة والتفسير والحديث مبتدئا بما هو فرض عين عليك، ولا نظن أنك تجهل الكثير منه، ولكن على كل حال مع تنظيم الوقت والاجتهاد في تحصيل الموازنة بتقسيم الأوقات على العلوم المراد دراستها، والاستعانة في تحديد الأولويات بالشيوخ المتقنين، وبسؤال أهل العلم الراسخين، يحصل لك مطلوبك، وتنال مرغوبك في طلب العلم بإذن الله، والذي نرى لك أنه لا تترك دراسة الفقه بعد الفراغ من كتاب الصلاة، بل وازن بين دراسته ودراسة غيره من العلوم المهمة؛ لأن الفقه من العلوم الشريفة التي لا يستغني عنها المسلم، فبه يضبط عباداته ومعاملاته ويؤديها على الوجه الذي يرضي ربه عز وجل. وقد بينا الكتب التي ينبغي أن يبدأ بها طالب العلم لطلب العلوم في الفتوى رقم: 59868.

وبينا العلوم التي هي فرض عين فتجعل لها الأولوية وتقدم على غيرها من المعلوم التي هي فرض كفاية. وانظر لذلك الفتوى رقم: 15872.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة