هل يؤم الناس من كان مسرفا في المعصية ثم تاب

0 122

السؤال

بالله عليكم ساعدوني - كنت شاذا جنسيا وبفضل الله تبت توبة نصوحة إن شاء لله وهذا من فضل ربي علي، وأنا الآن مواظب على الصلاة في المسجد، وحياتي تغيرت إلى الأحسن بفضل الله عز وجل؛ لأنه هو الذي أراد لي هذه التوبة قبل الممات. المهم بدأت أقرأ عن الدين الحنيف، وأنصح الناس للصلاة وتعمقت في الإسلام لدرجة عرفت أشياء لم أكن أعرفها عندما كنت جاهلا بهذا الدين الحنيف؛ لأن جهلي كان سببا في استمرار الشذوذ لسنوات طويلة، وبدأت أستمع للمحاضرات الدينية لبعض الدعاة لدرجة أني حفظت بعضا منها. (سؤالي) هل باعتباري أني أصبحت من رواد المسجد، هل من حقي أن أصلي بالناس عندما لا يكون الإمام موجودا باعتباري استقمت وأحفظ بعضا من القرآن الكريم؟ وهل من حقي أن أستغل ما تعلمته في طريق استقامتي لكي أبين للناس أني لم أكن شاذا حفاظا على نفسي، وكي أستمر على طريق التوبة النصوح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نهنئك بما وفقك الله تعالى إليه من التوبة، واعلم أن التوبة النصوح تمحو الذنوب، وتهدم ما كان قبلها، وكما في الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجة.

وما عليك إلا الثبات على هذه التوبة، وينبغي لك الإكثار من الأعمال الصالحة، ومن ذلك الدعوة إلى الله عز وجل فإنها من أفضل الأعمال قال تعالى:  ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين {فصلت:33}.

وعليك أن تخلص نيتك في دعوتك للناس وتعليمهم، وليكن همك رضا الله عز وجل، فإن الله سبحانه لا يقبل من العمل إلا ما  كان خالصا لوجهه وابتغي به رضاه، وتذكر دوما قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أرضى الناس بسخط الله، وكله الله إلى الناس، ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤنة الناس. رواه الترمذي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها.

أما عن الصلاة بالناس فلا حرج في ذلك. وراجع الفتوى رقم: 24711 .

كما أن عليك أن تستر نفسك ولا تذكر لأحد ما سلف منك من الذنوب، وفقنا الله وإياك لكل خير.

والله أعلم.

 

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات