السؤال
هل صحيح أنه لا يجتمع الدين والعافية والمال في مؤمن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذا الكلام ليس صحيحا فالدين سبب لتحقيق العافية وكسب المال وحصول البركة في الأرزاق وتحقيق فلاح الدنيا والآخرة.
فقد قال تعالى: قد أفلح المؤمنون {المؤمنون:1}.
وقال تعالى: واتقوا الله لعلكم تفلحون {البقرة:189}.
وقال تعالى: وكان حقا علينا نصر المؤمنين {الروم:47}.
وقال تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون {النــور:55}.
وقال تعالى: ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون {الأعراف:96}.
وقال تعالى: إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور {الحـج:38}.
وقال تعالى: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون {النحل:97}.
وقال تعالى: وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط .{آل عمران:120}.
وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على طلب اليقين والعافية فقال: سلوا الله اليقين والمعافاة فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة. رواه أحمد وصححه الألباني.
فدل هذا على إمكان اجتماعهما وذكر في حديث آخر ما يفيد إمكان اجتماع الدين والمال فقال: نعم المال الصالح للرجل الصالح رواه أحمد وصححه الأرناؤؤط والألباني.
وقال: إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل. رواه الترمذي وصححه الألباني.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32949، 76268، 48719، 67992.
والله أعلم.