السؤال
أنا فتاة تونسية، عمري 24 سنة، تعرفت على رجل مطلق يزيد علي بـ 34 سنة، وله 3 أبناء، 2 منهم يفوقونني سنا و الثالث في عهدة أمه.
أحببنا بعضنا، فتزوجنا سرا لوحدنا و قرأنا الفاتحة بعد صلاة العشاء، و أعلمنا بذلك كل أصدقائنا وابنيه.
عشت معه كزوجته مدة تفوق السنة، وأنفق علي بدون بخل، حيث إنه يحرم نفسه من الحاجيات ليؤمن لي الكماليات.
وكان رجلا بأتم معنى الكلمة في كل المجالات، الدين، الثقافة والواجبات الزوجية، حيث كنت أشعر بالسعادة معه، حتى كنت أقول إنه أفضل بكثير من أي شاب، وهذا ما قد أكرره طوال حياتي.
مشكلتي الوحيدة هي أنه في عمر أبي وأنا خائفة مما سيقوله الناس عني، مع العلم أن أبي تقابل معه دون علمه بزواجنا فأعجب بالرجل.
أعانني وكان السبب الأساسي لكي أتحصل على شغل مرموق وهو مضيفة في إحدى الخطوط الجوية بالخليج.
سافرت ورأيت الدنيا، فأحسست أنني لا أعد أحبه، و تعرفت على رجال آخرين.
فصارحته بذلك قائلة أنني فهمت أنه لن يكون الرجل الذي أتمناه لكي أعيش معه طول حياتي وهو الآن لا يملأ عيني.
فقال لي إن أردت الطلاق فهذا هو الخلع، وطلب مني أن أرجع له كل ما أنفقه علي، وخاصة الذي أنفقه لكي أصبح مضيفة.
أنا لا أشعر الآن أنني متزوجة به خاصة و أنني بعيدة عنه، هو في تونس و أنا في قطر.
علما أني تاركة الصلاة وهو يريدني أن أصلي لأحس بذنبي نحوه.
أنا أعرف أنني مذنبة في ترك الصلاة، وإن شاء الله يعطيني القوة الكافية للرجوع إلى الصلاة.
هل أنا مذنبة في حق هذا الرجل؟