السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أساتذتي الفضلاء / أتقدم لكم بكل احترام وتقدير، وأرسل لكم رسالتي وكلي أمل من بعد الله عز وجل أن أجد لديكم الجواب الوافي الشافي لتفسير حلمي. سوف أدخل بالموضوع دون مقدمات وموضوعي:
أني كنت في السابق مع مجموعة من الشباب اغووني وسحبوني إلى الرذيلة والفتن والمعاصي، ومن هذه المعاصي " شرب الخمر " لفترة تقارب السنة ولكني الآن والحمد الله قطعت تلك العلاقات نهائيا وبفضل من الله أقيم صلواتي جميعها بالمسجد حاضر مع الجماعة ومحافظ على السنن الرواتب وأذكار الصباح والمساء، وصلاة الضحى وصلاة الشفع والوتر، وأصوم 3 أيام من كل شهر وأصوم الاثنين والخميس، إذا وفقني الله، وأحفظ الآن كتاب الله وأنا مستمر بالحفظ حتى الخاتمة، وأتصدق على الفقراء ما أمكنني، وأتبع ما أمر الله وأجتنب ما نهى عنه، وهذا من فضل الله علي.
مشكلتي أن الشيطان يأتي لي بين الحين والآخر ويذكرني بشرب الخمر وما يفعل الخمر بالإنسان من دخول عالم آخر والعياذ بالله وهو بالحقيقة غير ذلك إطلاقا ولكن أشعر في بعض الأحيان أني أتذوق طعم هذه الخمر، ويخطر في بالي بين الحين والآخر، ولكن أتذكر أني قطعت مع الله عهدا بأن لا أعود لهذا الضلال ولا أشرب الخمر مهما كانت الظروف، والحمد الله أنا مواصل وصابر ومحصن بحفظ الله لي.
ولكن في الأيام الماضية أتت لي أحلام وهوأني جالس في مكان يتواجد فيه هذه المشروبات المحرمة وأشاهدها أمامي كما كنت أشاهدها في الواقع سابقا ولكن على الفور أقول أنا وعدت الله فلا أشرب هذا المحرم ولو على قطع رقبتي وجميع ذلك بالحلم وتكرر هذا الحلم 3 مرات وبجميعها كنت أفوز برضوان الله، ولا أشرب وذلك لخوفي من الله.
• ولكن الأمر الذي شد انتباهي وأذهلني أنه في يوم من الأيام حلمت مرة رابعة بنفس الحلم وشاهدت زجاجة كحولية أمامي وبدون تردد شربت ربع هذه الزجاجة وأشعر وكأني بالواقع بل أشعر بطعمها وكأني بالواقع ؟؟؟، البعض يقول لي إن الله سبحانه هو من سخر لك هذا الحلم وذلك لصبرك على بلاء الرغبة وعزيمتك الصادقة مع الله فأراد الله أن يعطيك إياها بحلمك ولا تكون بواقعك، هل هذا صحيح ؟ أم أنها من أحلام الشيطان ؟
أرجوكم أرغب بالإجابة الوافية في الأمر، فوالله إني أخشى على نفسي، وأسأل الله أن لا يزيغ قلبي بعد أن هداه.
وجزاكم الله خير، ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين.