حكم الصدقة على فقيرة زوجها يدخن

0 305

السؤال

لقد تعرفت منذ سنوات على امرأة فقيرة تعمل كمنظفة في بيت إحدى جاراتي وأخبرتني أنها كانت ميسورة الحال إلى أن مرض زوجها مرضا خطيرا و اضطرت أن تبيع ما تملك من أثاث بيتها و حليها ليتم علاجه في المستشفى وبقي زوجها غير قادر على العمل فخرجت تبحث عن عمل فما وجدت إلا أن تذهب لتنظف في البيوت و منها بيتي و بيت جاراتي حتى تستطيع إعالة زوجها وأبنائها الثلاثة و لقد عانت كثيرا كثيرا.
و منذ ذلك الوقت بقيت أنا و جاراتي نساعدها بفضل الله بما نستطيع إلى أن شفي زوجها ورجع إلى العمل ولكن بمرتب أقل من مرتبه السابق فاضطرت المسكينة أن تواصل العمل في البيوت حتى تعينه و بقينا نحن كذلك نساعدها.
و لكن زوجها مع حصوله على المرتب الأول رجع إلى التدخين بعد أن ظل 5 سنوات مريضا بدون تدخين.
مع العلم أن ما تحصل عليه المسكينة من عملها اقل مما ينفقه هو على دخانه والجلوس في المقاهي مع أصحابه.
و أصبحت أنا و جاراتي نحس وكأننا عندما نساعدها ونتصدق عليها كأننا ننفق على دخانه.
فماذا نفعل هل نواصل التصدق عليها أم نكتفي بأجرة التنظيف.
جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تقطعوا الصدقة عن هذه المرأة طالما أنها محتاجة لها, وكون زوجها من المدخنين لا يمنع جواز الصدقة عليها، ويمكنكم أن تنصحوها بأن تحتفظ بهذا المال في يدها للإنفاق على نفسها وأولادها، ولا تبذل هذا المال لزوجها المدخن، وقد سبق لنا في الفتوى رقم: 103360، بيان جواز الصدقة حتى على المدخن نفسه؛ إلا إذا تيقن المتصدق أنه يستعمل هذا المال في التدخين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة