السؤال
وصلتني هذه الرسالة عبر البريد الإلكتروني فما هو حكمها و ما مدى صحتها، وهل أعيد نشرها أم لا؟ جزاكم الله كل خير.
اقرأ وتخيل:
سكون يخيم علي كل شيء، صمت رهيب وهدوء عجيب، ليس هناك سوى موتى وقبور.
انتهى الزمان وفات الأوان، صيحة عالية رهيبة تشق الصمت يدوي صوتها في الفضاء، توقظ الموتى تبعثر القبور، تنشق الأرض يخرج منها البشرحفاة عراة،عليهم غبار قبورهم ،كلهم يسرعون يلبون النداء، فاليوم هو يوم القيامة، لاكلام ينظر الناس حولهم في ذهول، هل هذه الأرض التي عشنا عليها؟؟؟
الجبال دكت، الأنهار جفت، البحار اشتعلت، الأرض غير الأرض، السماء غير السماء، لا مفر من تلبية النداء، وقعت الواقعة!!!!
الكل يصمت، الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته، الآن اكتمل العدد من الأنس والجن والشياطين والوحوش، الكل واقفون في أرض واحدة.
فجأة.....
تتعلق العيون بالسماء، إنها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا، ينزل من السماء ملائكة أشكالهم رهيبة، واقفون صفا واحدا في خشوع وذل، يفزع الناس يسألونهم أفيكم ربنا؟!!! ترتجف الملائكة، سبحان ربنا، ليس بيننا ولكنه آت...
يتوالي نزول الملائكة حتي ينزل حملة العرش، ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق، ثم ينزل الله تبارك وتعالي في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء من أرضه، فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، الناس أبصارهم زائغة، والشمس تدنو من الرؤس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها إلا ميل واحد، ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف.
أنا وأنت واقفون معهم نبكي، دموعنا تنهمر من الفزع والخوف، الكل ينتظر، ويطول الانتظار خمســون ألف سنة، تقف لا تدري إلى أين تمضي إلى الجنة أو النار؟
خمسون ألف سنة ولا شربة ماء، تلتهب الأفواه والأمعاء الكل ينتظر.
البعض يطلب الرحمة ولوبالذهاب إلي النار من هول الموقف وطول الانتظا،ر لهذه الدرجة ؟!!! نعم ماذا أفعل.. هل من ملجأ يومئذ من كل هذا؟
نعم، فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة: السبعة الذين يظلهم الله تحت عرشه منهم: شاب نشأ في طاعة الله، ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد، ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، هل أنت من هؤلاء؟
الأمل الأخير..
ما حال بقية الناس؟ يجثون على ركبهم خائفين.. أليس هذا هو أدم أبو البشر؟ أليس هذا من أسجد الله له الملائكة؟ الكل يجري إليه....
اشفع لنا عند الله، اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف.. فيقول: إن ربى قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل.. نفسي نفسي..
يجرون إلى موسى فيقول: نفسي نفسي..
يجرون إلى عيسى فيقول: نفسي نفسي.. وأنت معهم تهتف نفسي نفسي.....
فإذا بهم يرون محمدا صلى الله عليه وسلم فيسرعون إليه فينطلق إلى ربه ويستأذن عليه فيؤذن له يقال: سل تعط واشفع تشفع.. والناس كلهم يرتقبون فإذا بنور باهر إنه نور عرش الرحمن وأشرقت الأرض بنور ربها.
سيبدأ الحساب.. ينادي.. فلان ابن فلان.. إنه اسمك أنت تفزع من مكانك.. يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك، يذهبون بك في وسط الخلائق الراكعة على أرجلها وكلهم ينظرون إليك، صوت جهنم يزأر في أذنك.. وأيدي الملائكة على كتفك.. ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال...
ويبدأ مشهد جديد...
هذا المشهد سأدعه لك أخي ولك يا أختي، فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته، هل أطعت الله ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم؟ هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه؟ هل عملت بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟
أم أتخذت لك نهجا غير نهجه... وسنة غير سنته... وكنت من الذين أخبر عنهم حين قال: وإن أمتي ستفترق بعدي على ثلاث وسبعين فرقة، فرقة منها ناجية واثنتان وسبعون في النار.
فهل سألت نفسك من أي فرقة ستكون؟ هل أديت الصلاة في وقتها؟ هل صمت رمضان إيمانا واحتسابا؟ هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة؟ هل أديت فريضة الحج؟ هل أديت زكاة مالك؟ هل كنت بارا بوالديك؟ هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب؟
هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق؟ هل.. وهل.. وهل؟
هناك الحساب....
أما الآن...!!! فأعمل لذلك اليوم... ولا تدخر جهدا، وأعمل عملا يدخلك الجنة، ويبيض وجهك أمام الله يوم تلقاه ليحاسبك، وإلا فإن جهنم هي المأوى..
واعلم أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب فلا تأخذ صفة وتنسى الأخرى.
إن كنت محبا للخير والمشاركة في الأجر والثواب مرر هذه الرسالة إلى إخوانك ومحبيك؟