السؤال
أنا عامل في محل إنترنت، توجد لدينا استراحة، فيها الصالح وفيها الباطل، لكن أكثر الزبائن يتوجهون نحو الباطل، هل علي إثم؟ هذا الموضوع يقلقني كثيرا، فأفيدونا؟ جزاكم الله خيرا.
أنا عامل في محل إنترنت، توجد لدينا استراحة، فيها الصالح وفيها الباطل، لكن أكثر الزبائن يتوجهون نحو الباطل، هل علي إثم؟ هذا الموضوع يقلقني كثيرا، فأفيدونا؟ جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان أغلب الزبائن يستعملون الإنترنت في الباطل، فالعمل في خدمة هؤلاء فيما يتوصلون به إلى باطلهم إعانة على الإثم، وقد نهى الله تعالى عن ذلك فقال: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}، وعليك أن تنصح القائمين على هذا المحل، وتبين لهم أنهم مشاركون لهؤلاء الزبائن في الإثم.
وإذا كنت عاجزا عن تغيير هذا المنكر، فعليك أن تترك ذلك العمل لله، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، قال الله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا {الطلاق:2-3}، وقال عز وجل: لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى {طه:132}، وقد سبقت فتوى مشابهة وذلك في الرقم: 43595 فراجعها للفائدة.
والله أعلم.