حكم الخروج قبل انتهاء الدوام وتصفح المواقع والصحف أثناءه

0 258

السؤال

أنا موظف جديد في إحدى الشركات الكبيرة المعروفة في مدينة الرياض، وتم إرسالي إلى مدينة الجبيل لكي آخذ فترة تدريبية في أحد فروعنا في مدينة الجبيل، المطلوب مني هو أن أتعلم وأستفيد من شركتنا في الجبيل، والوقت الذي سوف أقضيه في الجبيل أكثر من اللازم، حيث إنني في العمل غالبا يصبح عندي وقت فراغ كبير، فأتعلم وأستفيد من وقتي، وبقية الوقت في تصفح بعض المواقع المفيدة وتصفح الجريدة ، وغالبا أنني أنهي المطلوب مني ثم أخرج قبل موعد الخروج (بحد معقول) وأذهب للمنزل وأحاول الاستفادة من الوقت بالقيلولة والاستفادة من الوقت ، فهل خروجي من العمل مبكرا (كموظف تحت التدريب) جائز، وهل قراءتي للجريدة وتصفح المواقع المفيدة فيه شيء ، مع العلم يا شيخ أن وقت الفراغ خلال هذه الفترة في الشركة كبير جدا، وليس مطلوبا مني أن أنفذ أوامر معينة، وإنما هي الاستفادة فقط (فترة التدريب من شهرين إلى ثلاثة أشهر) مع العلم أنني طالبت بتقليلها، ولكن تم الرفض، وزيادة على ذلك أنني لا آخذ انتدابا وللأسف، وأحيانا يا شيخ أجلس على الكرسي وبدون أي عمل، بل أقضيه في ملل، أفيدونا مشكورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا أذنت لك جهة العمل في الخروج قبل انقضاء وقت الدوام، أوكان مشروطا في العقد أن من أنجز عمله يؤذن له له في الخروج، أوجرى عرف العمل عليه دون نكير، فلاحرج عليك في خروجك بعد إنجاز عملك. وإلا فلا بد من إذن من الجهة المسؤولة. وكذلك استخدامك لأجهزة جهة العمل وتصفحك للمواقع الخاصة مما لاعلاقة له بالعمل، فإن كان مأذونا فيه فلاحرج وإلا لزم الإذن.

وأما قراءة الكتب ومطالعة الجرائد أثناء وقت الدوام، فإن كان لايشغل عن العمل كأن يكون في وقت الفراغ كما ذكرت فلاحرج فيه، وإلا لم يجز دون إذن؛ لأن الوقت هو لصاحب العمل . وفترة التدريب مهمة وغالبا يرجى منها ملاحظة المتدرب للعمل وسيره وطرق إنجازه ونحو ذلك مما يستدعي دقة الملاحظة والتركيز التام على ما يقوم به العمال أثناء إنجازهم للمهام الموكلة إليهم  كي يكتسب المتدرب خبرة عملية تمكنه من ممارسة عمله على أكمل وجه وأتمه . وبناء عليه فلا يمكن اعتبار فترة التدريب عبثا أو أن يستغلها العامل في غير مقصود صاحب العمل. فينبغي التنبه لذلك ومراعاته . ونشكر لك اهتمامك بأمر دينك وسؤالك عما أشكل عليك. وتواصلك معنا في هذا الموقع المبارك .ونسأل المولى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا، إنه سميع مجيب.

وللمزيد انظر الفتويين رقم: 48484 ،106443 ، وما أحيل إليه من فتاوى خلالهما.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة