السؤال
إذا قلت إن إيماني ضعف، فهل هذا القول سيؤثر على عقيدتي باعتبار أن الإيمان هو الإيمان بالله وملائكته ورسله و.... إلخ، مع العلم بأني لا أقصد في قولي حول موضوع أركان الإيمان؟
إذا قلت إن إيماني ضعف، فهل هذا القول سيؤثر على عقيدتي باعتبار أن الإيمان هو الإيمان بالله وملائكته ورسله و.... إلخ، مع العلم بأني لا أقصد في قولي حول موضوع أركان الإيمان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المعلوم أن الإيمان يزيد وينقص، وضعفه ظاهرة معروفة حتى لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم. رواه الحاكم وقال: رواته ثقات.. ووافقه الذهبي وصححه الألباني.
وذلك أن الإيمان مراتب وشعب؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.. فمن قال (إيماني ضعف) بمعنى أنه فرط في بعض شعب الإيمان فكلامه صدق وحكمه صحيح، ولا يعني هذا أن عنده شكا في أمور الاعتقاد أو خللا في أركان الإيمان، وقد سبق لنا بيان أسباب ضعف الإيمان ومظاهره وعلاجه، وذلك في الفتوى رقم: 40757، والفتوى رقم: 76425.
والله أعلم.