صغر الخصيتين ...هل يعتبر عيباً

0 441

السؤال

أنا شاب عندي من العمر 29 سنة وأقدمت على خطبة فتاة رأيت فيها من يتحقق فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم فاظفر بذات الدين تربت يداك ولكني عندي مشكلة خاصة جدا فأنا أعاني من صغر حجم الخصيتين بشكل ملفت ولا أعرف ما الحل مع أن حجم العضو الذكري طبيعي بالنسبة لحجمي - فأنا قليل ا لحجم - فأرجوا من سيادتكم إفادتي بالرد وهل أكمل مشوار الخطوبة أم لا علما بأنني لا أعاني مشاكل أخرى من الناحية الجنسية .وجزاكم الله خيرا على ما تقومون به من خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن العلماء لم يعتبروا صغر الخصيتين من العيب الذي يثبت للمرأة الخيار به، وإنما اختلفوا في قطعهما فقال بعضهم: إن كان الخصي (مقطوع الخصيتين) لا يمني فهو عيب يثبت للمرأة الخيار به، وإن كان يمني فلا خيار لها.
وقال بعضهم إن أمكنه الجماع فلا خيار لها حصل منه مني أم لا، وهذا الأخير هو الراجح.
قال ابن قدامة في المغني: وأما الخصي فإن كان يصل إلى المرأة (أي يجامعها) فلا خيار لها لأن الوطء ممكن، والاستمتاع حاصل بوطئه، وقد قيل: إن وطئه أكثر من وطء غيره، ثم قال: ولا فرق بين من قطعت خصيتاه، أو سلت، أو رضت، فإن الحكم في الجميع واحد، فإنه لا ينزل، ولا يولد له. انتهى.
وفي ضوء ما تقدم -من أن الراجح هو كون قطع الخصيتين ليس عيبا إن أمكن لصاحبه الجماع- يتبين لنا أن صغرهما أولى بذلك، لا سيما إن كان صغيرهما لا يعاني من ضعف جنسي بأن كانت لديه القدرة على الجماع والقذف المنوي بشكل عادي، وبهذا تعلم أنه لا يوجد مانع يمنع من إكمالك لمشروع زواجك، فامض فيه على بركة الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة