متى يشرع السؤال عن طريقة الذبح قبل الشراء أو الأكل

0 332

السؤال

القانون هنا في ألمانيا يمنع الذبح على الطريقة الشرعية، وكل من يخالف ذلك مهدد بعقوبة إغلاق محله. فمثلا القانون يلزم الجزار بقتل الذبيحة قبل ذبحها: تقتل البقرة بإطلاق طلقة على رأسها، ويصعق الخروف بالكهرباء. بما أن الأصل هنا هو القتل ثم الذبح، هل يجب على المسلم الذي يريد أن يشتري لحما من عند الجزار أن يسأله عن طريقة الذبح أم لا؟ والمشكل الثاني هو أن الكثير من الجزارين لا هم لهم إلا الربح ولا يهمهم إن كان من يذبح لهم يصلي أم لا، المهم أنه يقول لا إله إلا الله؟ هل يشرع للمسلم المدعو إلى مائدة طعام أن يسأل صاحب الدعوة عن مصدر اللحم أم لا؟
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحل ذبيحة المسلم والكتابي مبني على كيفية الذبح، فإذا تخلفت الذكاة الشرعية صار حكم ما ذبح حكم الميتة، وإن كانت صورته صورة المذكى، لأن قطع الحلقوم والمريء والودجين لم يحصل إلا بعد إزهاق الروح، كما هو المفهوم من السؤال، فإذا كانت طريقة القتل بالرصاص والصعق هي الغالبة عندكم فلا يحل أكل شيء من الذبائح المعروضة في الأسواق حتى يعلم أنها ذكيت ذكاة شرعية. ويجب على المسلم عندئذ أن يسأل عن طريقة الذبح قبل شراء اللحم. ولا حرج عليه أن يسأل عن ذلك إذا دعي إلى طعام، ويتأكد ذلك إذا كان الداعي معروفا بالتساهل في هذا الباب. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 51028، 2437، 1564، 48097، 111047.

وبالنسبة لذبيحة المسلم غير الملتزم بدينه فهي تختلف باختلاف نوع المخالفة الواقع فيها، فإن كانت المخالفة كفرا وأقيمت عليه الحجة فإنه لا يجوز أكل ذبيحته لأنه قد ارتد، والمرتد لا يجوز أكل ذبيحته، وإن كانت المخالفة لا تصل به إلى حد الكفر فلا إشكال في جواز أكل ذبيحته، وتارك الصلاة قد وقع الخلاف في كفره، والراجح أن من تركها بالكلية فإنه كافر، ومن كان يصلي ويترك فإنه فاسق على خطر عظيم إلا أنه لا يكفر، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 24452. وراجع الفتوى رقم: 108287. في حكم أكل ذبيحة المسلم الفاسق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة