الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال الغاز والصعق الكهربائي لذبح الدجاج

السؤال

نحن نقيم في ألمانيا، وبالرغم من توفر اللحوم تحت بند حلال في بعض المحلات الصغيرة، إلا أننا نجدها في الغالب غير طازجة، كما أن الكثير من المنتجات الأخرى في هذه المحلات تكون منتهية الصلاحية، وتباع دون خوف من الله عز وجل؛ فهل من الحلال شراء لحم الدجاج من محلات ألمانية تخضع للرقابة؟ علمًا أن طريقة الذبح فيها موصوفة كالتالي: عند الصعق باستخدام ثاني أكسيد الكربون، يتم نقل الحيوانات إلى نفق يتم فيه استبدال الأكسجين الموجود في الهواء بثاني أكسيد الكربون في خطوتين؛ نتيجة لذلك يتم وضع الحيوانات أولًا في حالة الشفق، ثم تصاب بالذهول. عرض النوافذ في النفق يسمح بالمراقبة الدائمة للعملية، ثم يتم تعليق الحيوانات المصعوقة على حزام ذبح. في الطريقة التي لا تزال معزولة في حمام الماء الكهربائي، يتم تعليق الحيوانات رأسًا على عقب على حزام ناقل، ويتم توجيهها من خلال حمام مائي حي. يتم ذبح الحيوانات بقطع الشرايين السباتية. ويحدث هذا اليوم ميكانيكيًّا -ومع ذلك، تتم مراقبة عملية الذبح بأكملها باستمرار. في حالة حدوث أعطال- إذا لم يتم قتل الحيوان المذهول على الفور من خلال عملية الآلة- يمكن للموظفين المدربين التدخل على الفور، وذبحه يدويًّا.
شكرا لكم للإجابة سلفا -وفقنا الله لما يحب ويرضاه-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطريقة الذبح المذكورة لا تخلو من مآخذ، وأهمها: استعمال الغاز، والصعق الكهربائي، الذي لا يؤمن معه موت الدجاج قبل المرور على آلة الذبح؛ ولذلك فإن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، بعد أن استعرض طرائق الذبح المتبعة هناك، وجد الكثير منها يتضمن مخالفات شرعية، تؤدي إلى موت عدد غير قليل من الحيوانات، لا سيما الدجاج، فقرر المجلس عدم جواز تناوله.

ويتأكد هذا بأن الأصل في الذبائح هو الحرمة؛ حتى تعلم حليتها، ولا سيما في البلاد التي يكثر فيها الذبح بطرق غير شرعية. وراجعي في هذا الفتويين: 128816، 129341.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني