السؤال
أنا أبلغ من العمر 19 عاما، متزوجة من شاب عمره 25 عاما، أحبه ويحبني ولقد أحببنا بعضنا قبل الزواج، وهناك توافق كبير بيننا وكلانا مثقف، وكان الجميع يتحدثون عنا وعن علاقتنا الجميلة، كل هذا كان طبعا حتى الأيام الأولى من الزواج، ولكن بعد ذلك كل شيء تغير وأصبحنا لا نطيق أن نرى بعضنا البعض، علما بأنني الآن أدرس بالجامعة، وهذا بالطبع أصبح يؤثر على تحصيلي، والذي يحير في الأمر أننا لا نعلم السبب الذي أدى بنا إلى هذه المرحلة إذ إنه أصبح فجأة لا يتكلم معي إلا بالصراخ، علما بأنه يصلي ويعرف الله حق المعرفة، تحدثت مع أمه عن الموضوع فقالت ربما عين الناس هي التي أصابتكم ونصحتني بقراءة القرآن في البيت، علما أننا لا نسمع الأغاني أبدا خاصة في البيت، وأغلب النقاشات التي تحصل بيننا تكون عن أمور الدين، والذي يدهشني أنه يصرخ علي وأحيانا يضربني، ولكنه سرعان ما يهدأ ويعود، ويكلمني ويغضب حين يراني أبكي، بعد شهر واحد من الزواج قررت البحث عن عمل حتى نغيب عن بعضنا، ويشتاق كل منا للآخر ونبتعد عن المشاكل ولكن شيئا لم يتغير. أرجوكم ساعدوني أكاد أجن لا أعلم لما يتصرف هكذا! بعض الناس يقولون لي: ليس هناك ما يجبرك على هذه الحياة اتركيه فأنت ما زلت في مقتبل العمر، وكل شيء يمكن التنازل عنه إلا الكرامة.... وما إلى ذلك. المشكلة أنهم يعلمون أني أحبه أكثر من نفسي ومستعدة أن أتحمل كل شيء منه، ولكن فقط أريد معرفة السبب، أنا الآن في بيت أهلي منذ ثلاثة أيام، ولا أعلم ماذا أفعل أسمع من الجميع ولا أعلم من أتبع. أرجوكم ساعدوني؟ لا أريد أن أفقد زوجي مع العلم أننا متزوجان فقط منذ شهرين. هل أعود للبيت دون أن يأتي ليأخذني ويعدني أمام أهلي ألا يعاود فعل هذا مرة أخرى؟ أم أنتظر ليبادر هو بالأمر؟
والله إني حزينة جدا. أين أحلامنا التي حلمنا سويا؟ وأين تمنياتنا بقدوم ورد، الثمرة التي لطالما حلمنا بها؟
أنتظر الإجابة والنصيحة من حضرتكم؟
ملاحظة: ورد هو الاسم الذي نتمناه لابننا إن أراد الله أن يرزقنا به.