السؤال
هل استخدام زيت الزيتون على الشعر يمنع وصول ماء الوضوء؟ وهل يجب إزالته قبل الوضوء؟ وهل إزالته بغسل الشعر بالماء يكفي أم لا بد من الصابون؟ وإن كان يمنع وصول الماء فهل إذا توضأت ثم وضعته وأنا على وضوء يجوز المسح على الرأس من غير إزالة هذا الزيت؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالرأس كغيره من أعضاء الطهارة فيجب إزالة كل ما يحول دون وصول الماء إلى الشعر في الوضوء، قال ابن قدامة رحمه الله: ولو خضب رأسه بما يستره أو طينه لم يجزئه المسح على الخضاب والطين نص عليه في الخضاب، لأنه لم يمسح على محل الفرض، فأشبه ما لو ترك على رأسه خرقة فمسح عليها.
وأما هذا الزيت فإن كان له جرم جامد فإنه يعد حائلا، وإذا لم يكن كذلك فليس هو بحائل، ولا يجب في إزالته إن فرض كونه ذا جرم استعمال الصابون، بل كيف زال فقد حصل المقصود.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مبينا حكم وضع الزيت على أعضاء الطهارة: إذا كان هذا الزيت الذي يكون على أعضاء طهارتها جامدا له جرم يمنع وصول الماء فلا بد من إزالته قبل أن تتطهر، وإذا لم يكن له جرم فإنه لا حرج عليها أن تتطهر وألا تغسله بالصابون، لكن تمرر يدها على العضو عند غسله لئلا ينزلق الماء عنه.
وبه يعلم حكم زيت الزيتون المسؤول عنه، ولمزيد الفائدة حول معرفة ضابط ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة، يرجى مراجعة الفتوى رقم: 24287.
ثم ليعلم أن من كان على رأسه حائل يمنع من وصول الماء إلى الشعر في الوضوء لم يجز له المسح عليه، وإن كان وضع هذا الحائل على وضوء، لأنه ليس في معنى العمامة التي ثبتت الرخصة بالمسح عليها.
والله أعلم.