الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في الوضوء والتيمم

السؤال

أعيش حاليًا خارج منزلي بسبب ظروف اضطرارية، وأقيم مع أشخاص لا يسمحون باستخدام الماء بكثرة. فهل يجوز لي، إذا كنت على جنابة، أن أغتسل دون صب الماء على جسدي بالكامل؟ يمكنني غسل جسمي بيدي، وعندما أذهب إلى العمل، أتمكن من الوضوء في الحمامات العامة.
أما بالنسبة للتيمم، فلا أعرف الطريقة الصحيحة نظرًا لاختلاف المذاهب، حيث لكل مذهب طريقة خاصة، كما أنه لا يتوفر لديّ حجر أو رمل أو غبار.
أرجو إفادتي بما يجب عليّ فعله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يكفي في الوضوء والغسل مجرد مسح الأعضاء بالماء، بل لا بد من صب الماء وجريانه على أعضاء الجسد حتى يحصل التعميم. نعم يكفي في الغسل جريان الماء على الأعضاء بدون دَلك، مع غلبة الظن بالإسباغ. وانظر الفتوى: 143221.

وإذا كان أهل البيت الذي تسكن فيه لا يأذنون لك في الاغتسال بمائهم، فعليك البحث عن الماء ولو بشرائه بمثل ثمنه المعتاد لتغتسل به إن قدرت على ذلك.

ولا تنتقل إلى التيمم إلا مع عدم القدرة على الغسل من الجنابة، كما هو مبين في الفتوى: 442948.

وانظر شروط التراب الذي يتيمم به، وكيفية التيمم في الفتويين: 453604، 12499.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني