السؤال
إذا كان يوجد خلاف بين الزوجين وكل ما حاولت الزوجة الحديث مع الزوج يرفض بشدة، فهل يجب عليها أن تعرض نفسها على الزوج؟ أم يكفي أن تتزين له وتترك الأمر له إذا شاء؟.
ولكم جزيل الشكر.
إذا كان يوجد خلاف بين الزوجين وكل ما حاولت الزوجة الحديث مع الزوج يرفض بشدة، فهل يجب عليها أن تعرض نفسها على الزوج؟ أم يكفي أن تتزين له وتترك الأمر له إذا شاء؟.
ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب على المرأة أن تعرض نفسها على زوجها ولا يلزمها ذلك، كل الذي يلزمها أنه إذا دعاها زوجها إلى فراشه ولم يكن بها مانع شرعي من صوم واجب أو حيض ونحو ذلك أن تجيبه بطيب نفس.
وعليه؛ فإذا قمت بحق زوجك عليك من التزين له والتودد معه فقد أديت ما عليك في هذا الجانب.
وننبه على أنه لا يجوز للزوج أن يهجر زوجته فيمتنع عن كلامها بغير سبب معتبر شرعا، فهذا مما ينافي المعاشرة بالمعروف التي أمره الله بها، إضافة إلى أن الهجر بين المسلمين عموما لا يجوز، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. رواه البخاري.
وجاء في سنن أبي داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار. صححه الألباني.
وأيضا فإن الواجب على الزوج أن يؤدي حق زوجته عليه في الفراش بحسب حاجتها وقدرته، فهذا من أعظم حقوقها عليه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الفتاوى الكبرى: ويجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف وهو من أوكد حقها عليه أعظم من إطعامها، والوطء الواجب قيل: إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة، وقيل: بقدر حاجتها وقدرته، كما يطعمها بقدر حاجتها وقدرته وهذا أصح القولين. انتهى كلامه رحمه الله.
والله أعلم.