السؤال
شيخنا الجليل إني والحمد لله عند ذكر اسم الله العظيم أو ما يخص من بعض آيات كتاب الله تعالى أو بعض الأحاديث عن رسولنا الكريم، وما يخص بر الوالدين والله يقشعر بدني وتفيض عيني بالبكاء. فهل أكون ممن خصهم الله تعالى: الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم. وماذا يعني خفقان قلبي أني اشعر بقرب رب العزة مني وقت سجودي لكن ليس في كل الأحوال؟ وجزاكم الله تعالى عنا كل الخير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى قد ذكر في القران أن أهل الخشية تقشعر جلودهم، وتوجل قلوبهم عند سماع القرآن وما فيه من الوعد والوعيد، وعند ذكر الله فقد قال الله تعالى: الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد. {الزمر:23}.
وقال تعالى: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون. {الأنفال:2}.
وثبت في الحديث أن :أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. كما في صحيح مسلم.
فنرجو الله لك الخير، ونوصيك بتدبر معاني القرآن ومعاني الأذكار والأدعية التي تقرأ في السجود، وبالإكثارمن مطالعة كتب الترغيب والترهيب، وبالحرص على متابعة السنة في كل حال وأبشري بالخير.
والله أعلم.