السؤال
هل يأخذ الإنسان أجرا إذا تبرع بالمال لشيء لا فائدة منه للمسجد، مثلا رخام يزين به الجدران، بناء مأذنة، بلاط فاخر تحت السجاد لا يراه أحد؟
هل يأخذ الإنسان أجرا إذا تبرع بالمال لشيء لا فائدة منه للمسجد، مثلا رخام يزين به الجدران، بناء مأذنة، بلاط فاخر تحت السجاد لا يراه أحد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكل عمل طيب نافع يؤجر عليه فاعله إذا كان مبتغيا به وجه الله تعالى، إلا أن مراتب الأعمال وفضائلها تتفاوت، ومع ذلك ففي كل أجر، وأما الأمثلة الواردة في السؤال فلا نسلم بعدم فائدتها، بل هي داخلة إن شاء الله تعالى في عموم تعظيم وتنزيه المساجد التي أمر الله ورسوله بعمارتها وتنظيفها وتطييبها، وإن كان هناك ما هو أكثر فائدة للمسجد منها. وبالنسبة للبلاط المذكور إذا كان لا يظهر شيء منه مطلقا، ولم يكن في تركيبه مزية كزيادة الجودة وقوة التحمل وغير ذلك فالأولى إنفاق المال فيما هو أنفع، وانظر للفائدة في ذلك الفتويين: 33246، 38845.
والله أعلم.