السؤال
سؤالي هو: كنت قد قلت لزوجتي سأذهب بك إلى بيت أهلك، نزولا عند رغبتها، ولكن ظروف العمل منعتني فسألتها أن تؤجل الذهاب، ولكن رأيت في عينيها نظرة مرة تحمل غضبا، فقلت لها إنني ذاهب إلى العمل ـ لعلي ألتمس منهاعذرا ـ فتأذن لي بالذهاب ورجوتها في ذلك، ولكنها لم تلتمس لي العذر ولم ترحمني فخرجت من البيت ضائقا متجها إلى السيارة وبينما أنا أشغل السيارة لم ترضى نفسي عن تلك النظرات فاتصلت عليها وطلبت منها أن تتجهز، لكي أخذها في زيارة لأهلها ثم أذهب إلى العمل وطلبت منها أن تحمل ما تريد ـ علما أنني لا أقصر في ذهابها إلى زيارة أهلها وقت ما تشاء ـ وحين أتيت إلى باب بيت أهلي وجدتها قد حملت كيسا ملابسي وملابسها تريد من أخواتها أن يقمن بغسلها فأبيت عليها ذلك فأصرت فنهرتها بأنني سوف أقوم بغسلها بنفسي ولاحاجة لغسلها وأن ترتاح، علما بأنها حامل وأنا في البيت ـ والله يشهد ـ لا أتركها تتحرك من أجل سلامتها وسلامة جنينها ووالله ثم والله إن أمي ـ جزاها الله خيرا وعافاها وشفاها ـ تقوم بخدمتها، ومن أجل ذلك هي في بيت أهلي في الدورالأرضي، لأن الدكتورة منعتها من الصعود والنزول والحركة، لكي لا تتعرض للنزيف مرة أخرى، وبينما نحن في السيارة ونحن ذاهبان إذ بها تريد فتح الباب والنزول من السيارة أثناء سيرها، فنهيتها عن ذلك فلم تنتهي وقالت لي أن نفسها ضيقة وفتحت الباب والسيارة أثناء سيرهاـ علما بأنها ليست أول مرة ـ فقبل هذه المرة كانت في الحمام ـ أكرمك الله ـ فخرجت منه صارخة عارية، فهددتها بالضرب وخوفتها من غير فايدة بأن لا تنزل من السيارة فاضطررت للتوقف، لأن الجيران في الشارع يتفرجون علينا والماشي والجالس في الشارع يرى ويسمع وأنا أترجاها وآخر شيء لجأت إلى تهدديها بالطلاق وقلت لها لو دخلت بيت أهلي فأنت طالق، لعلها ترتدع، لكنها نزلت من السيارة واتجهت في اتجاه بيت أهلي، ولما رأيتها مصممة ناديتها فوقفت أمام الناس فقلت لها خلاص ادخلي ـ الله يهديك ت مع العلم أنها حامل في شهرها الخامس، والله لا أعرف ماذا في هذه البنت؟.