السؤال
أرجو منكم أن تفتوني في أقرب وقت ممكن لأنني أصبحت عرضة للشيطان في مسألتي، أنا متزوجة منذ حوالي 7 سنوات، ولدي طفلان، وأنا وزوجي نحب بعضا جدا، ولكن نشبت بيننا خلافات وحلف علي أكثر من مرة بالطلاق المعلق على فعل شيء معين، بعضها فعلته وبعضها لم أفعله، ولقد سأل هو أحد الشيوخ الأفاضل وأفادوه أنه بحسب نيته فهل كان ينوي فعلا إذا قمت أنا بفعل الشرط المعلق عليه الطلاق كان يقصد أن يطلقني أم أنه للتهديد، وزوجي أقسم أنه لا يريد أن يطلقني ولا في نفسه ذلك، بل هي كلها للتهديد فأمره الشيخ أن يدفع كفارة اليمين عن كل حلفان له، وفعلا تم ذلك ودفع زوجي كفارات أيمانه، وبدأت تستقر الأمور، ولكن أنا وسوس لي الشيطان أنه قد وقع طلاقي، وبدأت أبحث على النت وفي كل مكان عن ذلك، فوجدت أمورا كثيرة متشعبة منهم من أوقع الطلاق ومنهم من لم يوقعه وتركه لنية الزوج، ودخلت في دوامة كبيرة أفسدت علي حياتي، وقلت لزوجي عن مخاوفي هذه بصورة هستيرية ونحن في السيارة، وهو سائق فأخذ يسألني عن المعلومات التي قرأتها وأنا الله يصلحني كنت أقول له إنهم يقولون الطلاق يقع، وأنت حلفت علي أكثر من خمس أو ست مرات فقال لي يعنى ماذا؟ وهو سأل أكثر من مرة وأخرج كفارة، وأنا لم يكن على لساني إلا إن الطلاق يقولون يقع، فما وضعي الآن فقال لي: باعتبار أننا في الغربة (خلاص انزلي مصر وأنت مطلقة) فبكيت وقتها بشدة وقلت له لماذا تقول ذلك وكلمه الطلاق حساسة، قال لي لم أقل شيئا وأنا لا أطلقك لكني أقول لك تحصيل حاصل إذا كان كلامك صح وماقرأته صحيح أن الطلاق يقع وقتها لا مفر من نزولك لبلدك، وتكون حالتك مطلقة، وكان كلامه ما هو إلا مناقشة الأمر، وأنا من وقتها فضيلتكم وحالتي النفسية سيئة برغم أننا سألنا أحد شيوخ الأزهر الشريف وقال إن كلامه لا شيء عليه فهو يناقش معي الأمر والأمور المترتبة إذا كان كلامي صحيحا في وقوع الأيمان السابقة . هذا هو أمري فضيلتكم وأنا أعلم جيدا أن زوجى كان فعلا يناقش معي الأمور المترتبة إذا كان كلامي صحيحا وهو أنني سأعود لبلدي مطلقة إذا كان وقع الطلاق قبل ذلك وأنا الآن بعد بحثي في آراء شيوخ كبار تأكدت أن كلام زوجي السابق من حلفان باليمين المعلق فعلا لم يقع الطلاق لأنه لم يقصده وإنما للترهيب، ولكن الآن أصبحت المشكلة الكلمة التي قالها لي فى السيارة وأنا أناقش معه الأمر بخوف وهستيرية وهو كان سائقا، ومن شدة حالتي كان سيصطدم، وقال لي أغلقى هذا الحوار وأنا سائق الآن. فما هو سبيل كلمته هذه أفيدوني أفادكم الله وأصلح حالكم؟