السؤال
وكّلني أخي ببيع سيارة، وبعد عرضها على أحد المواقع، اتصل بي مشترٍ، وقام برؤيتها، وأعجب بالسيارة، وقال: "أريدك أن تخفض من سعرها"، علمًا بأنني قد خفضت منها قرابة ألف دينار عن أسعار السيارات المماثلة. فألحَّ عليَّ بشكل متكرر، مما أزعجني، فقلت: "يا أخي، عليَّ بالطلاق بالثلاث أنني لن أبيع لك السيارة إلا بهذه القيمة: 2350 دينارًا، فقال: "أنا اشتريت، وتوكلنا على الله."
بعد ذلك، عدت إلى البيت، وبما أن السيارة مسجلة باسم أخي، قلت له: "الآن انتهى دوري، وبإمكانك أن تذهب وتقوم بتحويل السيارة إلى المشتري." فشكرني أخي، وبعد ذلك ذهب إلى مركز المرور، وقام بتحويل السيارة.
قبل تحويل السيارة بدقائق، اتصلت به وأخبرته أنني حلفت بالطلاق ثلاثًا أن السيارة لن تباع إلا بسعر: 2350 دينارًا، فقال لي: "لا تقلق، لقد قام المشتري بتحويل المبلغ، وحلف بالله على ذلك." فقلت له: "بارك الله لك وله"، وأغلقت الهاتف.
بعد أيام، زارني أخي الأكبر، وأخبرني أنه كان يتحدث مع أخي صاحب السيارة، وقال لي: "لقد كنت أعرف المشتري، وقمت بخصم 200 دينار له." وهنا كانت الصدمة بالنسبة لي، فقلت: "متى وكيف؟ لقد أخبرني أخي صاحب السيارة أنه باعها للمشتري بنفس المبلغ الذي حددته وأقسمت عليه!" فقال: "لا أعلم."
والآن، أنا في خلاف حاد مع أخي صاحب السيارة الذي وكّلني ببيعها، بسبب هذا الموضوع.
والسؤال: هل يقع الطلاق عليَّ؟ وهل يجب عليَّ دفع كفارة؟ وهل يجب أن أتواصل مع المشتري، وأطلب منه دفع 200 دينار لأخي حتى يتحقق يميني، أم إنه لا شيء عليَّ، لأن أخي قد حلف بأنه تم البيع بالمبلغ المذكور؟
جزاكم الله خيراً.