السؤال
إذا تشاجرت المرأة مع زوجها ـ لأي سبب كان ـ وذهبت إلى الغرفة الأخرى لتنام فيها، فهل هذا حرام أم لا؟.
إذا تشاجرت المرأة مع زوجها ـ لأي سبب كان ـ وذهبت إلى الغرفة الأخرى لتنام فيها، فهل هذا حرام أم لا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا هجرت الزوجة فراش زوجها ـ بغير حق ـ فقد ارتكبت محرما وتعرضت لغضب الله عز وجل، فعن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.
أما إذا كان زوجها ظالما لها، فلا يكون هجرها لفراشه حراما، قال الشيخ ابن عثيمين عند شرح الحديث السابق: والحاصل أن هذه الألفاظ التي وردت في هذا الحديث هي مطلقة، لكنها مقيدة بكونه قائما بحقها، أما إذا لم يقم بحقها فلها أن تقتص منه وأن تمنعه من حقه مثل ما منعها من حقها، لقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.
وقوله: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به.
شرح رياض الصالحين.
لكن ننبه إلى أنه من محاسن أخلاق المرأة أن تسعى لإرضاء زوجها ـ ولو كان ظالما لها ـ فعن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا آذت أو أوذيت، جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول: والله لا أذوق غمضا حتى ترضى.
رواه الطبراني، وحسنه الألباني.
والله أعلم.