السؤال
أنا فتاة عقد قراني منذ 3 أشهر، أسكن مع أخي وزوجته ـ التي تزوج بها حديثا ـ حيث إنني أعمل معه كسكرتيرة في معمل للخياطة، ومشكلتي مع زوجته التي تخاصمنا متى شاءت وتصالحنا متى شاءت، حيث لم أكن أكترث لهذا الخصام ودائما كنت أبادر أنا بمصالحتها بعدما كنت أبحث لها عن أعذار.
ولكن هذه المرة كان تجاهلها لي متعمدا، إضافة إلى أنني أكلمها في بعض الأحيان فلا تجيبني مما جعلني أقسم أن لا أصالحها.
وهي لم تكترث لخصامنا بينما أنا ضميري يعذبني، وأفكر في أن الله لا يحب الخصام وأنا لم يسبق لي أن خاصمت شخصا أكثر من ثلاثة أو أربعة أيام وأحاول أن أكون طيبة ومتواضعة مع كل الناس، وبصراحة أحس أن ليس لي أي قيمة لكوني أنا من يصالح كل من يخاصمني، إضافة إلى الاحترام فإني أحترم الناس كثيرا لكن بالمقابل أحب أن يحترمني الناس، وهذا هو المشكل مع زوجة أخي فهي لا تحترمني لولا أن أخي يحبني أنا وأخواتي لأساءت معاملتنا، ولكنها تخاف منه ولا يمكنها أن تصدر أي رد فعل سيء في حضوره، والأسوأ من هذا أن الخصام دائم الآن أكثر من شهر ووصل بها الحال أنها تصافح وتسلم على عائلتي في حضوري وتتجاهلني، أما أنا فأفضل أن لا أصافح الجميع حتى لا أصافحها، وإن اضطررت لأن أصافح فلن أتردد في مصافحتها، لقد تعقدت الأمور بيننا وزوجي يرفض أن أعود إليها وأخي الأكبر يرفض كذلك إذ يرون طريقة معاملتها وعدم احترامها لي، ليس بذاك المعنى السيء، ولكن يرون عدم اكتراثها لي، ويقولون لي إنني أذل نفسي، علما أن مستواها التعليمي ابتدائي ولا تفقه في الدين شيئا، وتصلي، لأن أخي يأمرها بذالك وكونه يكره من لا يصلي وتغطي الرأس في الشارع فقط، أما في المنزل فلا ترتديه ـ سواء مع رجال نصارى أو رجال من العائلة ـ وكل شيء لديها عادي وأخي ينصحها فقط ولا يضغط عليها، بل يحدثها ويترك لها الاختيار.
وضحت لكم مشكلتي فأرجو أن لا تبخلوا علي بالنصح فأنا في أشد الحاجة إلى من يراعي ظروفي ويوجهني التوجيه الصحيح شرط أن أحافظ على كرامتي.
جزاكم الله عنا كل خير لما تقدموه لنا من نصح وإرشاد.
وأرجو أن تعلموني قليلا كيف أجعل بعض الناس يحترمونني؟ لأن تواضعي في بعض الأحيان لا ينجح مع بعض الناس، وهل قلة الكلام تجلب الاحترام؟ خصوصا وأنني أحب أن أتحدث مع كل الناس وكثيرة التبسم.
هل أنا مذنبة لكوني لم أصالح زوجة أخي؟.
وما معنى الحديث الذي يقول: المؤمن كيس وفطن؟