نصائح للتخلص من الانحرافات وعدم العودة إليها

0 109

السؤال

يا شيخ أنا أكذب كثيرا, حتى صرت لا أشعر أني أكذب، على طول تخرج الكذبة من لساني مع أني أعرف أن الكذب من الكبائر وكل مرة أقول إن شاء الله آخر مرة أتوب، وإذا تكلمت أكذب ! وكذلك بالنسبة للسرقة والكذب والغيبة وتأخير الصلاة وبعض الأمور السيئة التي كنت أفعلها في صغري هل أحاسب عليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما حصل من الإنسان قبل بلوغه لا يحاسب عليه لأن القلم مرفوع عن العباد حتى يبلغوا الحلم.

 وأما التخلص من الانحرافات التي تعود عليها الإنسان فهو أمر يسير على من يسره الله له، وأعظم ما يساعد على ذلك الدعاء وتقوية الإيمان والصحبة الصالحة، فإن الكفار كانوا في الجاهلية مدمنين على شرب الخمر، ولما أسلموا ونزل تحريمها أراقوها وتخلصوا منها نهائيا.

ولهذا نوصيك بعقد العزم على التخلص من هذه الانحرافات وأكثري من النظر والمطالعة في نصوص الوحيين التي ترهب منها وتوضح مخاطرها الدنيوية والآخروية، وتصوري نفسك تعذبين في القبر، أو في النار بسبب هذه الانحرافات فإن العلم بأحوال الآخرة يشغل القلوب عن الباطل ويقمعها عن الشهوات. وعليك بصدق التوبة والتحلل من أصحاب الحقوق، وأكثري من الأعمال الصالحة ووظفي نفسك في الدعوة إلى الله تعالى وفي تعلم العلوم التي تحتاجها الأمة وفيما تيسر من مصالح الأمة، فإن من أعظم ما يشغل النفوس عن الباطل أن يشغلها الإنسان بالحق، وراجعي في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 108468، 96257، 76270، 41016، 31047، 120312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات