السؤال
في هذه الأيام التزمت بالإكثار من الدعاء لله سبحانه عند قيام الليل وعند صلواتي وعند سيري بالطريق عساه تعالى يشفي زوجتي المصابة -عافاكم الله - بداء السرطان رغم الجراحة، ولقد التزمت باعتماد الصدقة دواء لها عملا بقول سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم (داووا مرضاكم بالصدقات)...
وفي يوم بعد قيام الليل وبعد أداء صلاتي الفجر والصبح بالمسجد عدت لأنام، وعند محاولة الاستيقاظ أي في الفترة الفاصلة بالضبط بين اليقظة والنوم، والله سمعت هاتفا يقول لي(قم فإنه استجاب لك) قمت فرحا فرحا لا يوصف، ولكن لم أجد بجانبي أحدا، فما هو مصدر هذا الصوت؟ هل يمكن للشيطان أن يتمثل لي في هذا المقام؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعجل بالشفاء التام لزوجتك ولجميع مرضى المسلمين. ولتعلم أن الصدقة من الأدوية المعنوية، وكذلك الدعاء للمريض بالشفاء فإنه من أفضل الأعمال وأقرب الأبواب للعلاج؛ لأن الله تعالى هو الذي بيده النفع والضر. انظر الفتويين: 35282، 126646.
وأما ما سمعت في النوم من البشارة باستجابة دعائك، فبإمكانك أن تسأل عنه أهل التخصص بتعبير الرؤيا، فلا يمكننا أن نقطع فيه بشيء، ولكننا نرجو أن يكون بشارة خير وشفاء لزوجتك، فإن الرؤيا الصالحة من الله تعالى. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره. رواه البخاري.
والله أعلم.