السؤال
أنا شاب مقيم في كندا ـ والحمد لله ـ مقيم للصلاة في أوقاتها، ولكن المشكلة أنه يأتينا يوم تكون فيه الأمطار غزيرة والسماء مغطاة بالسحب ولا نرى الشمس فيهبط الظلام باكرا فنصلى المغرب في الساعة الخامسة، وفي اليوم التالي يكون الطقس صحوا والشمس مشرقة وتغرب الشمس في الساعة السابعة فنصلى صلاة المغرب والسؤال: هل صلاتنا صحيحة؟ وإن كانت غير ذلك، فأرجو منكم ـ شاكرا ـ إعطائي الحل في أسرع وقت ممكن.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المعلوم أن دخول الوقت شرط لصحة الصلاة, فمن صلى قبل دخول الوقت لم تصح صلاته, قال ابن قدامة في المغني: ومن صلى قبل الوقت لم تجزه صلاته في قول أكثر أهل العلم ـ سواء فعل ذلك خطئا أو عمدا كل الصلاة أو بعضها ـ وبه قال الزهري والأوزاعي وأصحاب الرأي والشافعي, وروي عن ابن عمر وأبي موسى أنهما أعادا الفجر، لأنهما صليا قبل الوقت. هـ.
وجاء في الموسوعة الفقهية: من صلى قبل الوقت ـ كل الصلاة أو بعضها ـ لم تجز صلاته اتفاقا ـ سواء فعله عمدا أو خطئا ـ لأن الوقت كما هو سبب وجوب الصلاة فهو شرط لصحتها، قال الله تعالى: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا.
فإن صلى مع غلبة الظن بدخول الوقت، ثم تبين أنه صلى قبل الوقت أعاد اتفاقا.
اهـ مختصرا.
ووقت صلاة المغرب يبدأ بغروب الشمس، لقوله صلى الله عليه وسلم: وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس.
رواه الترمذي.
فإذا تبين أنكم صليتم المغرب قبل غروب الشمس خطئا لأجل غيم أو مطر وظلمة، فالواجب عليكم إعادتها، ولا إثم عليكم في صلاتها قبل الوقت، لقوله تعالى: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما {الأحزاب: 5}.
وانظر الفتوى رقم: 125920، بعنوان الصلاة قبل دخول الوقت، والفتوى رقم: 20529، عن وقت المغرب.
والله أعلم.