أسره الشيطان وهواه ويريد المسير على طريق النجاة

0 159

السؤال

فضيلة الشيخ أنا شاب معلق ما بين المعصية والهداية، أفعل أبشع الذنوب وأنا أذكر الله، أفعل أفظع الأعمال وقلبي يحاسبني فما نصيحتكم لي كيف أسير في طريق الصلاح؟ وأيضا من هذه الذنوب تقبيل النساء الأجنبيات وملامستهن وأنا عندي أخت. فهل التوبة كافية بإذن الله في عدم رد ذلك على أهل بيتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله سبحانه أن يغفر ذنبك ويطهر قلبك ويحصن فرجك.

والظاهر من سؤالك أن قلبك تمده مادتان: مادة إيمان ومادة نفاق.

فعن حذيفة رضي الله عنه قال: القلوب أربعة: قلب أغلف فذلك قلب الكافر، وقلب مصفح وذلك قلب المنافق، وقلب أجرد فيه مثل سراج يزهر فذلك قلب المؤمن، وقلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب، ومثل النفاق كمثل قرحة يمدها قيح ودم، فأيهما غلب عليه غلب. رواه ابن أبي شيبة في المصنف، وأبو نعيم في حلية الأولياء، وصححه الألباني موقوفا على حذيفة رضي الله عنه.

فعليك أن تقوي مادة الإيمان في قلبك حتى تستطيع السير في ركب الصالحين. وقد ذكرنا بعض ما يعين على ذلك في الفتاوى أرقام: 10800، 16976، 21750.

وعليك أن تكف فورا عما تفعله مع هؤلاء النساء الأجنبيات وأن تقطع علاقاتك معهن قطعا تاما، وتب إلى الله جل وعلا وأكثر من فعل الحسنات وقيام الليل. وانظر الفتويين: 28788، 31210.

واتق الله في نفسك وبادر بالتوبة من المعاصي فإن التوبة الصادقة تمحو كل الذنوب، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 116503، والفتوى رقم:  62381.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات