السؤال
سؤال: أنا بنت عمري 21 سنة.. لم ألتزم بالصلاة إلا في سنة الـ 2006 بعد وفاة جدتي، وقتها أحسست بأن الحياة الدنيا زائلة.. ولا ينفعني في القبر إلا صلاتي وصيامي وذكر الله. ولكن أجد مشكلة في الخشوع خصوصا بالسنوات الأخيرة أنا أصلي لمجرد أن الصلاة فرض وأؤديها بسرعة ودون خشوع، ولكن بعد الانتهاء أحس براحة. وأنا لا أصلي الخمس صلوات: (وهذا الشي يضايقتني... دائما أغفل عن صلاة العشاء وأصبحت هذه الغفلة عادة.. وأنام وقت الفجر بعض المرات.... وأطلب من الله العلي القدير أن يغفر لي (ويجعلني من المقيمي الصلاة الخاشعين أحب الله وأشعر أني مقصرة في حقة عز وجل)؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق حتى نلقاه، ثم اعلمي أيتها الأخت الكريمة أن تقصيرك في بعض الصلوات أمر عظيم الخطر، فقد اتفق المسلمون على أن ترك الصلاة الواحدة حتى يخرج وقتها عمدا إثم عظيم أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، وأن مرتكب هذا الذنب عرضة لعقاب الله العاجل والآجل. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 130853.
فعليك أن تجعلي صلاتك أهم شيء عندك وآثر شيء لديك، ولا تفرطي فيها وتضيعيها فإن إضاعتك لها موجبة لسخط الله عز وجل وغضبه.
وأما عن الخشوع في الصلاة فعليك أن تجتهدي في تحصيله فإنه لب الصلاة وروحها، واستعيني على ذلك بالتفكر فيما ترددينه من الآيات والأذكار، واستحضري عظمة ربك تبارك وتعالى وأنك واقفة بين يدي ملك الملوك، وأبعدي عنك كل ما من شأنه أن يشغلك ويلهيك عن الصلاة لتكوني حاضرة القلب مقبلة على ربك تبارك وتعالى، واستعيني بالله تعالى وأديمي اللجأ إليه أن يوفقك لما فيه رضاه، وأن يعينك على الحفاظ على صلواتك وتحقيق الخشوع فيها.
والله أعلم.