أنا مدير شركة استضافة ماليزية حيث نقوم في الشركة بتصميم مواقع الانترنت واستضافتها أيضا .لدينا عدد هائل من المواقع، ولا يمكننا متابعة جميع المواقع الا بعد تلقي شكوى لموقع مخالف لسياساتنا منها عدم وضع محتوى مخالف للشريعة الإسلامية،هل نؤثم في حالة وجود مواقع مخالفة للشريعة على سيرفراتنا ؟ و في بعض الأحيان نصمم المواقع ونسلمها لأصحابها وهم يضعون أمورا مخالفة للشريعة كصور بنات وأغاني، فما الحكم في هذه الحالة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنتم في الحرص على منع كل مخالف للشرع، ونفيدكم أن ما سلمتم من المواقع لأصحابه لا إثم عليكم في استخدام أصحابه له لأنه مثل الآلة لا يأثم من باعها أو أجرها لشخص ثم استخدمها في الحرام، إذا لم يتيقن أو يغلب على ظنه أنه سيستخدمها في الحرام، فيحرم بيعها أو تأجيرها لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان وهو محرم لقوله تعالى: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان { المائدة:2}

وأما ما تستضيفونه من المواقع فيتعين أن تضعوا شروطا معلنة تفيد منع أي عمل مخالف للشرع على سيرفراتكم، وإذا لا حظتم شيئا فيتعين نهي أهله عن المنكر وأمرهم بالمعروف، وأما ما لم تطلعوا عليه فنرجو ألا يكون عليكم إثم فيما عمله بغير علمكم لعدم وجود رضى منكم بعمله ولا إقرار له.

ولمزيد من الفائدة من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 73960، 104786، 80908، 124730.

والله أعلم.