أعمل فى شركة سجاد وأنا مسؤول التنسيق بين المطبعة والشركة لطبع بعض الصور على السجاد. فما حكم العمل؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السائل لم يوضح طبيعة الصور هل هي صور لذوات الأرواح أو لغيرها؟ وهل هي مما يرسم باليد أو يصور تصوير فوتوغرافيا؟ فإذا كانت الصور صورا لغير ذوات الأرواح فلا حرج فيها ولا في العمل بها. لقول ابن عباس رضي الله عنهما كما في صحيح البخاري: إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح.

وأما إن كانت صورا لذوات الأرواح فيحرم رسمها باليد عند الجمهور لدخوله في نصوص الوعيد الواردة في منع التصوير، ويحرم العمل به لما فيه من الإعانة على الإثم، ورخص بعض أهل العلم فيما كان ناقص الخلقة نقصا لا تمكن الحياة معه كمقطوع الرأس أو النصف.

واستدلوا لذلك بحديث: الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة. رواه الإسماعيلي وصححه الألباني.

وبأمر النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة يتقطيع الستر الذي كانت فيه تماثيل.

 وأما إن كان مصورا تصويرا فوتوغرافيا ففيه خلاف عند أهل العلم وقد سبق أن بسطنا القول فيه في الفتاوى التالية أرقامها : 10888، 13282، 100299.

والله أعلم.