رتبة حديث: من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى..

0 373

السؤال

هناك حديث أحب العمل به وقال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى أحاديث الفضائل لا تحتاج إلى من يحتج به وهو كالأتي:
وروى العشاري من حديث الحكم بن عطية، عن ثابت عن أنس ، قال: قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎: من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة.
قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي في كتاب الصلاة على النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‎‎لا أعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية. قال الدار قطني حدث عن ثابت أحاديث لا يتابع عليها. وقال الإمام أحمد : لا بأس به إلا أن أبا داود الطيالسي روى عنه أحاديث منكرة وقال : وروي عن يحيى بن معين أنه قال : هو ثقة. انتهى جلاء الأفهام لابن القيم رحمه الله تعالى.
هل يمكن لي أن آخذ برأي ابن معين الذي وثق الحكم بن عطية ليصير حديثه مقبولا من جهة السند لأعمل به إن شاء الله تعالى؟ أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المذكور ضعيف، واستنكره الحافظ ابن حجر والسخاوي والألباني.

فقد أورده السخاوي في القول البديع ونقل كلام الحافظ المقدسي المذكور في السؤال وزاد عليه: وقد رواه غير الحكم، فأخرجه أبو الشيخ من طريق حاتم بن ميمون عن ثابت، ولفظه: (لم يمت حتى يبشر بالجنة). وبالجملة فهو حديث منكر كما قاله شيخنا. يعني الحافظ ابن حجر العسقلاني.

وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب: منكر.

وأما ما روي عن ابن معين من توثيقه له فيحتاج إلى ثبوت هذا عنه.

وإذا تقرر كون هذا الحديث منكرا، فالحديث المنكر إنما هو حديث ضعيف جدا، وعلى ذلك فلا يتأتى العمل به حتى في فضائل الأعمال، فإن من أجاز ذلك اشترط ألا يكون الضعف شديدا.

وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 41058، 19651، 19826، 21892.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة