قال لزوجته والله عظيم لن تبقي معي في البيت بعد أن تضعي طفلك

0 257

السؤال

دخلت في نقاش حاد مع زوجتي، وكلما أقول لها اسكتي تزداد في إظهار عيوبي، وأقول لها أن تبدل هذه الساعة بأخرى. وكانت زوجتي حاملا ومن شدة غضبي بدأت ألطم وجهي لكي تذهب عني وعند ما اشتد الكلام قلت لها والله العظيم لن تبقي معي في البيت بعد أن تضعي طفلك. أفتوني هل تعتبر طلقة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه أولا إلى أنه لم يكن يجوز لزوجتك شتمك ولا إظهار عيوبك بل الواجب عليها أن تعاشرك بالمعروف، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 1032، والفتوى رقم: 67037.

وبخصوص قولك (والله العظيم لن تبقي معي في البيت بعد أن تضعي طفلك)، فإنه يمين على الانفصال عنها. والحكم فيه يتوقف على النية، فإن كان قصدك أنها طالق بمجرد وضعها لطفلها فإنها تكون كذلك، لأن هذه كناية طلاق وهي تعتبر طلاقا إذا قصده الزوج، وإن كان القصد أنك حالف على أنك ستطلقها بعد وضعها فأنت مخير -بعد وضع حملها- بين طلاقها وبين تحنيث نفسك وإخراج كفارة يمين، والأفضل ألا تطلقها وتكفر عن يمينك إن كانت المصلحة في عدم الطلاق، لقوله صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليفعل الذي هو خير. رواه الإمام مسلم وغيره.

وإن لم تنو الطلاق بما صدر منك بل مجرد أنها لا تبقى معك في البيت، فإن بقيت في البيت معك بعد وضع حملك لزمتك كفارة يمين، وراجع تفصيلها في الفتوى رقم: 107238. وننصحك أخيرا بالابتعاد عن الغضب ومدافعته ما أمكن ذلك مع الكف أيضا عن لطم الخدود عند الغضب أو غيره، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 24820، والفتوى رقم: 34288.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة